«التنمية الريفية» بحاجة إلى تعريف وإستراتيجية وطنية
تأسّف وزير الزراعة محمد حسان قطنا، لأنه لا يوجد في سورية حتى الآن معيار وطني لتعريف التنمية الريفية، ولا حتى إستراتيجية وطنية وقوانين ناظمة، مؤكداً أنه حتى تاريخه يوجد اختلاف حول تعاريف الزراعات الريفية والأسرية.
وقال قطنا خلال ورشة العمل الحوارية المركزية التي نظّمها الاتحاد الوطني لطلبة سورية بالتعاون مع التعليم العالي حول التشبيك بين كليات الزراعة في الجامعات والمؤسسات المعنية لتعزيز دور الزراعات الأسرية المنزلية في تحقيق الأمن الغذائي والاستقرار الأسري: حتى الآن لا يوجد تقييم لمشاريع التنمية الريفية، وعلى الرغم من وجود عمل كبير ومبادرات وجهود تُبذل، إلا أنه ليست هناك أدوات ودراسات للتقييم، لذا من الأهمية وجود بحوث تطبيقية على مستوى أصغر وحدة إدارية تنموية.
واعتبر قطنا أن عودة نسبة من سكان المدن إلى الريف تشكل فرصة لتوفير فرص عمل كي نعزز الهجرة من المدينة إلى الريف، وهي نواة يمكن العمل عليها، لافتاً إلى أهمية التفاعل مع كل الجامعات للتركيز على الدراسات العليا في كل ما يتعلق بالريف مع طرح دراسات تتوجه كل حسب مجتمعه وبيئته الريفية.
وفي تصريح لـ«الوطن» لفت وزير التعليم العالي الدكتور بسام إبراهيم إلى ضرورة تشجيع زراعات الأسر الريفية لتمكينها وتقديم التسهيلات اللازمة لها، وتحديد الصعوبات ومشكلات قطاع الزراعة لتكون محور مشاريع البحث العلمي، منوهاً بدعم نشر الأبحاث العلمية وتقديم الحوافز والمكافآت لدعم البحث العلمي مع رفع مكافأة البحث من 20 ألفاً إلى 100 ألف.
وأكدت دارين سليمان رئيس اتحاد الطلبة أن ما يميز الورشة هو مساحات التشبيك ودور المعنيين بالقطاع الزراعي، وتحقيق الأمن الغذائي والاقتصادي، مضيفة: إن الكرة حالياً في ملعب وزارة الزراعة على صعيد التنفيذ، والوزارة مهتمة بكل المقترحات والتوصيات التي خرجت منها الجامعات السورية.
هذا واقترح عدد من المشاركين تشكيل منصة إلكترونية للتواصل بين المعنيين والخبراء لتفعيل آلية العمل وإجراء الدراسات اللازمة، مع تقديم الدعم المالي والقروض المناسبة للأسر الريفية وتأمين الآلات ومختلف المستلزمات، وتشكيل هيئة لمتابعة كافة المخرجات والتنفيذ على أرض الواقع، مع المطالبة بتحقيق تأمين الاكتفاء الذاتي للأرياف والاهتمام بالجوانب التسويقية للمنتجات، وتأمين مدخلات العملية الزراعية.
«الوطن»