أنجز وفد “الجبهة الديمقراطية السورية” المعارض زيارته إلى مدينة القامشلي “شمال الحسكة 90 كم”، التي استغرقت عشرة أيام، وتناول فيها العديد من القضايا، واجتمع على هامش الزيارة مع جميع الأطراف المعنية بالحل السياسي ومع كافة القوى السياسية والاجتماعيّة في المحافظة.
وفي نهاية الزيارة ومن خلال المؤتمر الصحفي، كشف بعض جوانبه الأمين العام للجبهة “محمود مرعي” معتبراً أن مضمون وهدف الزيارة هي رسالة محبة وسلام بين السوريين جميعاً على مختلف مشاربهم ومكوناتهم، ومنهم من يعيش على أرض الجزيرة السورية، مبيّناً أن اللقاءات ضمت جميع الأطراف الدينية والسياسية والثقافية والإعلامية، ووجهاء العشائر ورجال الدين الإسلامي والمسيحي، إلى جانب الشخصيات المؤثرة في المجتمع.
ولفت المرعي إلى أن كل الأطراف عبّرت عن وطينتها وحبها لسوريتها، وهو الأمر المشجع والأهم من كافة القضايا الأخرى التي من المفترض أو الممكن أن تكون موضع خلاف.
وأوضحت الناطق الرسمي والإعلامي للجبهة ميس الكريدي مجمل التفاصيل الخاصة بالزيارة إلى مدينة القامشلي، وردّت على أسئلة الصحفيين، مشيرة إلى أنه “في القامشلي يوجد حراك سياسي واسع، وأرضية وطنية مثالية، تضم جميع الأطراف المعنية التي التقينا بها وهم وطنيون بامتياز”.
وأكدت كريدي أن “رسالتنا واضحة وتعني وتدعو إلى رفض التدخل الخارجي، وزرع المحبة والسلام بين أبناء البلد الواحد، وعدم تكرار تجربة مدينة عفرين المريرة”، داعية إلى عدم المساومة أو المساس بقدسية العلم الوطني والجيش العربي السوري.
وأضافت كريدي: “نحن نسعى كجبهة لمعالجة الفساد والبحث عن قضاء نزيه، وتغيير المؤسسات الإدارية نحو إدارة ديمقراطية، وبشكل سلمي، ولأننا في نهاية الحرب، وقد تمّ القضاء على الإرهاب بنسبة كبيرة، والآن أصبح الحوار السوري – السوري ضرورة ملحة”.
بدوره أكّد “مجلس سوريا الديمقراطي” على استعداده للحوار مع العاصمة دمشق دون شروط مسبقة، وقال أيضاً: “نحن كجبهة لا نمانع الحوار مع أي طرف، طالما أن هناك مصلحة وطنية”.
يذكر أن الوفد ضمّ كل من الأمين العام للجبهة الديمقراطية “المعارض” محمود المرعي، ونائب الأمين العام عبد العزيز داؤود، وعضو الجبهة والناطق الإعلامي ميس كريدي، وعضوا الجبهة فوزي تقي الدين، هاني خوري.
دحام السلطان – الوطن أون لاين