الجعفري: الاستحقاق الرئاسي شأن سوري ولا يحق لأي دولة التدخل فيه.. العلاقة السورية الإيرانية أصبحت فوق استراتيجية
أجرى الدكتور بشار الجعفري نائب وزير الخارجية والمغتربين ظهر اليوم لقاءً مصوراً مع وكالة تسنيم الدولية الإيرانية للأنباء، أوضح من خلاله موقف سورية ورؤيتها من آخر التطورات الداخلية والإقليمية والدولية، حيث بيّن نائب الوزير أن المقصود “بالحرب الإرهابية الكونية” هو تسلل الإرهابيين إلى سورية من جميع أصقاع العالم بتخطيط وتمويل من أعداء سورية، مؤكداً أن سورية لم ولن تكون وحدها، فلديها الكثير من الأصدقاء الذين وقفوا معها في السراء والضراء كما وقفت سورية معهم في السراء والضراء، مشيراً في هذا الإطار إلى أن تشكل ما تسمى “مجموعة الدول متماثلة التفكير” في الأمم المتحدة والمؤلفة من 20 دولة بما فيها روسيا والصين وسورية وإيران وفنزويلا وكوبا وغيرهم، في مقابل مراجعة بعض الدول لمواقفها تجاه سورية، إنما هو شكل من أشكال انتصار سورية وحلفائها وأصدقائها على أعدائها.
وفيما يتعلق بسؤال حول إصرار سورية على إجراء الانتخابات الرئاسية في وقتها المحدد، أكد الدكتور الجعفري أن هذا الاستحقاق منصوص عليه في الدستور الذي هو محل احترام كل مواطن سوري شريف، وأنه شأن سوري بحت ولا يحق لأي دولة التدخل فيه، كما أنه رسالة واضحة لأعداء سورية بأن سورية ما تزال دولة قوية ومستقرة ودولة مؤسسات مستقلة في قرارها السياسي ولن تخضع لأي ضغط أو ابتزاز، وأن محاولات الأعداء للتشويش على الانتخابات لن تنجح في النيل من استقلال قرارها ولن تؤثر على إيمان وعزيمة الشعب السوري على ممارسة حقه الدستوري وواجبه الوطني.
وفي ردٍ على سؤال آخر، أكد نائب الوزير أن العلاقات السورية – الإيرانية هي علاقات قديمة وتاريخية، وأن القراءة الموحدة للقيادتين، إزاء ما تشهده الساحتان الإقليمية والدولية من تطورات، ارتقت بتلك العلاقة لتصبح فوق استراتيجية من شأنها أنها غيرت تعريف الجيوبولتيك الإقليمي بكامله. وأضاف أن المنطقة تتسع للعديد من آفاق التعاون السياسي والاقتصادي والثقافي المشتركة بما يلبي احتياجات دول المنطقة وشعوبها.
كما أوضح الدكتور الجعفري الأبعاد السياسية والأخلاقية والقومية التاريخية لاعتبار سورية القضية الفلسطينية قضيتها المركزية والمبدئية، وبيَّن أهمية الانتفاضة الشعبية التي تشهدها فلسطين وتميزها عن غيرها من الانتفاضات التي سبقتها، لجهة أنها أظهرت قوة الشعب الفلسطيني ووحدة ألمه وهدفه، فشملت كل الأراضي الفلسطينية بما فيها الأراضي الواقعة تحت سلطة الاحتلال الإسرائيلي أراضي 1948، كما أنها عرّت النفاق الأمريكي والغربي الداعم للصهيونية والمنادي باحترام القانون الدولي الإنساني، وكشفت خطأ وتسرع المنادين بالتطبيع مع “إسرائيل”. وأضاف نائب الوزير أن هذه الانتفاضة هي مؤشر نصر للشعب الفلسطيني وداعمي الشعب الفلسطيني.