أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن النظام السعودي لا يملك الأهلية القانونية أو الأخلاقية لتقديم مشروع قرار حول حالة حقوق الإنسان في سورية، معتبرا أن السعودية تعمد إلى استخدام فائض أموال النفط لديها لفرض الاستقطاب المالي على الأمم المتحدة.
وأشار الجعفري في كلمته ضمن اجتماع اللجنة الثالثة في الجمعية العامة للأمم المتحدة، إلى رفض سورية مشروع القرار الذي قدمه الوفد السعودي ووافق عليه وفد العدو الإسرائيلي، مؤكدا أن هذا المشروع غير متوازن ويهدف لتشويه الحقائق وصورة الحكومة السورية ومؤسساتها الشرعية، وما لهكذا مشروع من تأثير على مبادئ الأمم المتحدة يؤدي لانهيارها وزعزعة الثقة بمصداقيتها وتوازنها.
ولفت مندوب سورية إلى أن السعودية لم تعرف منذ نشوئها برلمانا ولا دستورا ولا انتخابات، “بل عرفت قمع المواطنين واضطهاد النساء والأقليات والعمال الأجانب”.
واستشهد الجعفري بحادثة قتل الصحفي السعودي جمال خاشقجي في القنصلية السعودية بمدينة اسطنبول التركية، “ومؤخرا استخدمت أحد مقارها الدبلوماسية في قتل وتقطيع جثة صحفي سعودي عارض العائلة الحاكمة”.
وأكد الجعفري أن سورية تعتبر التصويت على هذا المشروع “عملا عدائيا ضدها”، مشددا على أن دمشق “لن تتوانى عن ممارسة حقوقها السيادية الوطنية واتخاذ الإجراءات تجاه مقدميه والمصوتين لمصلحته”.
الوطن أون لاين