العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

الجعفري: المؤتمر الدولي لإعادة اللاجئين خطوة بالغة الأهمية على طريق عودتهم الطوعية والآمنة

وصف مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين السوريين الذي عقد في دمشق يومي الـ11 والـ12 من الشهر الجاري، بأنه شكّل خطوة بالغة الأهمية ضمن جهود الدولة السورية وحلفائها لضمان العودة الآمنة والكريمة والطوعية للمهجرين إلى مناطقهم وأماكن إقامتهم الأصلية وتوفير البيئة المناسبة لذلك.
وأشار الجعفري في بيان سورية أمام جلسة لمجلس الأمن اليوم، عبر الفيديو حول الوضع في سورية إلى أن توفير البيئة المناسبة لعودة اللاجئين يتم من خلال مواصلة الجهود والتعاون مع الدول الصديقة والشركاء في العمل الإنساني، لإعادة إعمار ما دمره الإرهاب، وتأهيل الأحياء السكنية والمرافق العامة، وفي مقدمتها المدارس والمراكز الصحية ومحطات الطاقة والبنى الاقتصادية والاجتماعية والثقافية والخدمية، وهذا كله كان من ضمن الاهتمامات التي يتم التعبير عنها والمطالبة بتلبيتها في مجلس الأمن على مدى سنوات.
وأوضح الجعفري أن المشاركين في المؤتمر، أكدوا على التمسك الثابت بسيادة سورية واستقلالها ووحدة وسلامة أراضيها ورفض أي محاولات للمساس بها، ورفضهم الإجراءات الاقتصادية القسرية المفروضة على الشعب السوري، وطالبوا بوضع حد للاحتلال الأجنبي وجرائمه بما فيها نهبه ثروات سورية ومواردها، إضافة إلى ضرورة مواصلة مكافحة الإرهاب وتنظيمي «داعش» و«جبهة النصرة» الإرهابيين، وما يرتبط بهما من أفراد وكيانات، وهي كلها أمور تنسجم مع مواقف الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن والجمعية العامة ذات الصلة بهذه القضايا الجوهرية.
ولفت الجعفري إلى أن المشاركين جددوا تمسكهم بالحل السياسي بقيادة وملكية سورية، وبتيسير من الأمم المتحدة وشددوا على ضرورة قيام لجنة مناقشة الدستور بعملها على نحو توافقي وبنّاء بدون تدخل خارجي أو محاولات لفرض أطر زمنية مصطنعة، وذلك لتمكين اللجنة من تحقيق الحد الأقصى من دعم الشعب السوري لنتائج عملها، وطالبوا المجتمع الدولي بتقديم الدعم المناسب لتوفير البيئة المواتية لعودة المهجرين، وهذا ينسجم مع القرار الأممي 2254 وولاية المبعوث الخاص.
وتوجّه الجعفري بشكر سورية لروسيا ولحكومات الدول التي قرنت القول بالفعل، وشاركت في أعمال المؤتمر، سواء بالحضور شخصياً أو عبر الفيديو، وشكرها أيضاً للحكومات التي قاطعت المؤتمر، «لأنها أثبتت بتصرفاتها من جديد زيف ما تدعيه من حرص إنساني ودور بنّاء على الصعيد الدولي، كما أثبتت رغبتها بإطالة أمد الأزمة ومواصلة الألاعيب الجيوسياسية على حساب أمن سورية واستقرارها ورفاه أبنائها».
وأعرب الجعفري عن أسف سورية لرضوخ الأمم المتحدة الشريك الأساسي للحكومة السورية في العمل الإنساني لتعليمات الموظف السابق في الخارجية الأميركية جيمس جيفري، وإخلالها بالتزامات ولايتها ومتطلبات تعاونها مع سورية، وذلك باكتفائها بتكليف ممثلها المقيم في سورية بالحضور بصفة مراقب، بدلاً من الانخراط في الحوار والنقاشات كشريك فاعل ودعم الجهود الرامية لتحسين الوضع الإنساني، والعودة الكريمة والآمنة والطوعية للاجئين إلى وطنهم، وفقاً لما ينص عليه القانون الدولي.
وقال الجعفري: «من المؤسف أنه في الوقت الذي فّرض فيه على الأمم المتحدة عدم إرسال ممثليها للمشاركة في المؤتمر الدولي حول عودة اللاجئين، قام وفد أممي يضم في عضويته المدعو «مارك كيتس»، الذي يوصف بأنه نائب المنسق الإقليمي للشؤون الإنسانية بالتسلل بطريقة غير شرعية ومن دون موافقة الحكومة السورية إلى محافظة إدلب عبر الحدود مع تركيا، حيث رافقه عدد مما يسمى «الأمنيون»، التابعون لتنظيم جبهة النصرة الإرهابي المدرج على قائمة مجلس الأمن للكيانات الإرهابية، فهل هذا هو التطبيق العملي لدور الأمم المتحدة كشريك فاعل للحكومة السورية في الحقل الإنساني؟!».
وشدّد الجعفري على أن هذا السلوك المدان يمثّل انتهاكاً لسيادة سورية ومساساً بالتعاون القائم بين الحكومة السورية ومكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» ودعماً للإرهاب، وخرقاً لقرارات مجلس الأمن المتعلقة بمكافحة الإرهاب، ولمبادئ العمل الإنساني التي تضمّنها قرار الجمعية العامة رقم 46-182 معرباً عن تطلع سورية لقيام الأمين العام ووكيله للشؤون الإنسانية باتخاذ الإجراءات اللازمة لضمان الاعتذار والمساءلة عن هذا الفعل ومعاقبة مرتكبيه.

«الوطن»

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock