العناوين الرئيسيةسوريةسياسة

الجعفري: ترسانة الاحتلال الإسرائيلي النووية والكيميائية تمثل التهديد الأكبر للسلم والأمن في المنطقة

جدد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، اليوم الجمعة، دعوة سورية الدول الأعضاء للعمل على إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكل أسلحة الدمار الشامل، مشدداً على ضرورة الضغط على كيان الاحتلال الإسرائيلي وإلزامه بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار كطرف غير نووي وأن يخضع جميع منشآته وأنشطته النووية لرقابة الوكالة الدولية للطاقة الذرية.
وأشار الجعفري خلال اجتماع اللجنة الأولى في الجمعية العامة والمعنية بنزع السلاح والأمن الدولي، حسب وكالة “سانا”، إلى أن ترسانة كيان الاحتلال الإسرائيلي من الأسلحة النووية والكيميائية والبيولوجية تمثل التهديد الأكبر للسلم والأمن في منطقة الشرق الأوسط وشكلت على مدى عقود ولا تزال تحدياً جسيماً لمنظومة نزع السلاح ومنع الانتشار.
وأوضح أنه رغم مطالبة أغلبية الدول الأعضاء في الأمم المتحدة كيان الاحتلال بالانضمام إلى معاهدة عدم الانتشار كطرف غير نووي إلا أنه واصل تعنته مستفيداً من الدعم الذي توفره له أميركا وبريطانيا وفرنسا وكندا وألمانيا ودول أعضاء أخرى.
ولفت الجعفري إلى أنه بمقابل ذلك يعلم الجميع أن سورية طرف في معاهدة عدم الانتشار النووي منذ عام 1968 وموقعة على معاهدة حظر الأسلحة البيولوجية منذ عام 1972 وهي طرف في معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية منذ 2013، كما رحبت بمؤتمر إنشاء منطقة خالية من الأسلحة النووية وأسلحة الدمار الشامل الأخرى في الشرق الأوسط، وشاركت في أعماله مع بقية دول المنطقة على الرغم من رفض الولايات المتحدة كدولة نووية ووديعة لمعاهدة عدم الانتشار حضور المؤتمر وكذلك رفض “إسرائيل” المشاركة فيه الأمر الذي يدل على شيء وحيد وهو رفضهما إخلاء منطقة الشرق الأوسط من الأسلحة النووية وكل أسلحة الدمار الشامل الأخرى وهو ما يثبت وجاهة ما تقوله سورية دائماً من أن هذا السلوك هو النفاق النووي بحد ذاته.
وبين الجعفري أن سورية قرنت القول بالفعل، حيث تقدمت في نهاية عام 2003 خلال عضويتها في مجلس الأمن بمشروع قرار يهدف لإخلاء منطقة الشرق الأوسط من كل أسلحة الدمار الشامل ولا سيما الأسلحة النووية، إلا أن وفد الولايات المتحدة هدد آنذاك باستخدام الفيتو في حال تم عرض مشروع القرار للتصويت، فبقي المشروع باللون الأزرق حبيس أدراج مجلس الأمن.
وأعرب الجعفري عن إدانة سورية الشديدة لأي استخدام لأسلحة الدمار الشامل بما فيها الأسلحة الكيميائية من أي كان وتحت أي ظرف كان وفي أي مكان، مؤكداً أنها لم ولن تستخدم أسلحة كيميائية لأنها لم تعد تمتلكها أصلاً، حيث انضمت في عام 2013 إلى معاهدة حظر الأسلحة الكيميائية وأوفت بالتزاماتها الناتجة عن هذا الانضمام وأنجزت التزاماتها رغم الظروف الصعبة التي تمر بها والتحديات الهائلة التي يفرضها الإرهاب والاحتلال وأعمال العدوان والسرقة والنهب.
وبين الجعفري أن رئيسة اللجنة المشتركة للأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية سيغريد كاغ أكدت في تقريرها المقدم إلى مجلس الأمن في حزيران عام 2014 أن سورية أوفت بكامل التزاماتها وأنه تم إتلاف مخزوناتها من هذه الأسلحة على متن سفينة أميركية وغيرها، كما أكدت ذلك منظمة حظر الأسلحة الكيميائية التي أشرفت على تدمير كل المواقع الخاصة بإنتاج أسلحة كيميائية.

“وكالات”

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock