أكد مندوب سورية الدائم في الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري أن الولايات المتحدة تقف خلف العرقلة المستمرة لمحاولات دمشق والمنظمات الأممية الخاصة بإيصال المساعدات الإنسانية إلى مخيم الركبان على الحدود مع الأردن.
وأشار الجعفري خلال جلسة لجلس الأمن الدولي اليوم الاثنين إلى أن سورية وافقت على تسيير قافلة مساعدات إنسانية إلى المخيم بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري واللجنة الدولية للصليب الأحمر، حيث انطلقت القافلة من الداخل السوري باتجاه منطقة الـ 55 التي تسيطر عليها القوات الأمريكية.
وأضاف الجعفري: “إلا أن فريق الأمم المتحدة وبعد توجهه إلى منطقة الـ 55 كم بتاريخ الـ 26 من الشهر الجاري عاد أدراجه إلى مدينة دمشق بشكل عاجل بسبب ورود تقارير عن هجوم مرتقب لتنظيم “داعش” الإرهابي على القافلة من المنطقة التي تنتشر فيها القوات الأمريكية على الرغم من التعهدات التي قدمتها واشنطن للأمم المتحدة بضمان أمن القافلة”.
وأكد الجعفري أن هذا الأمر يعتبر دليلا واضحا على أن الولايات المتحدة هي المعرقل الأساسي لإيصال المساعدات إلى مخيم الركبان، والمسبب الرئيسي لمعاناة قاطنيه، مشيراً إلى أن إرهابيي “داعش” انطلقوا من منطقة الركبان إلى مدينة السويداء وهاجموها قبل ثلاثة أشهر وقتلوا نحو 300 مدني وعاد هؤلاء الإرهابيون أدراجهم من السويداء إلى منطقة الركبان.
وانتقد مندوب سورية تصرف معدي التقارير الشهرية حول “الوضع الإنساني” في سورية، مشيرا إلى أنهم يعملون بشكل مسيّس وطبقا لتوجيهات دول غربية بالترويج للمساعدات القادمة من خارج الحدود، والتي تصل بدورها إلى أيدي الإرهابيين كدعم مباشر لهم وليس إلى مستحقيها من المدنيين.
الوطن أون لاين