الجعفري: مجلس الأمن عجز خلال 5 عقود من الزمن عن إنهاء الاحتلال “الإسرائيلي” للأراضي العربية
أكد نائب وزير الخارجية والمغتربين مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة الدكتور بشار الجعفري على إخفاق مجلس الأمن في الاضطلاع بمسؤولياته وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المستمر منذ 5 عقود والذي يعد العامل الرئيس لاستمرار التوتر والنزاعات في منطقتنا.
وشدد الجعفري، في بيان قدمه لرئاسة مجلس الأمن خلال جلسة اليوم حول الحالة في الشرق الأوسط، على أن مجلس الأمن عجز خلال 45 عاما عن مساءلة الاحتلال الإسرائيلي عن أعماله العدوانية وانتهاكاته للقانون الدولي جراء مظلة الحماية التي توفرها له بعض الدول الغربية دائمة العضوية في مجلس الأمن وفي مقدمتها الولايات المتحدة.
وذكر الجعفري بإعلان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب بشأن الجولان السوري المحتل والقدس المحتلة، مؤكدا أنها مجرد تصرفات أحادية الجانب صادرة عن طرف لا يملك الصفة ولا الأهلية السياسية ولا القانونية.
ونوه الجعفري إلى الاعتداءات الإسرائيلية المكثفة مؤخرا على الأراضي السورية والتي استهدف آخرها محافظة حماة وأدى لاستشهاد عدد من المدنيين، بالتوازي مع توسيع الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا ما تسمى “مستوطنة ترامب” المقامة على أرض قرية القنعبة في الجولان السوري المحتل والتحضير منذ بداية الشهر الماضي ولغاية الآن لنقل عشرات المستوطنين الإسرائيليين إلى المستوطنة الجديدة.
وجدد الجعفري مطالبة سورية مجلس الأمن الدولي بالتحرك العاجل لضمان تنفيذ القرار رقم 497 لعام 1981 وإلزام كيان الاحتلال الإسرائيلي بوقف ممارساته الاستيطانية وإجراءاته القمعية بحق أهلنا في الجولان السوري المحتل والانسحاب من كامل الجولان المحتل حتى خط الرابع من حزيران عام 1967 ومطالبتها أيضا المجتمع الدولي بالضغط على “إسرائيل” بصفتها السلطة القائمة بالاحتلال للقيام فورا ودونما إبطاء بفتح وتشغيل معبر القنيطرة الذي يمثل الشريان الذي يربط أهلنا في الجولان السوري المحتل بوطنهم سورية والرئة التي يتنفسون منها.
وأعاد الجعفري التأكيد على موقف سورية بأن استقرار المنطقة والحفاظ على مصداقية الأمم المتحدة يستوجبان اتخاذ الإجراءات الكفيلة بتنفيذ القرارات الدولية ذات الصلة بإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للأراضي العربية المحتلة.
المصدر : سانا