“الجولاني” يستنفر طائرات التحالف في إدلب
استنفر التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن طائراته في مدينة سراقب ومحيطها، اليوم الأربعاء 11 كانون الثاني، في إدلب على خلفية نبأ وجود زعيم “جبهة النصرة”، والتي غيرت اسمها إلى “جبهة فتح الشام”، أبو محمد الجولاني في المنطقة التي تشهد ضربات جوية مستمرة.
وقال مصدر إعلامي مقرب من ميليشيا “صقور الشام” في إدلب لـ “الوطن أون لاين” أن سبب الغارات التي شنتها طائرات بدون طيار تابعة للتحالف الدولي فوق مناطق متفرقة في إدلب وخصوصاً في مدينة سراقب هو ما تردد عن زيارة الجولاني للمنطقة لتفقد مقاتليه في أهم معاقلهم بالمحافظة التي خرجت عن سيطرة الحكومة السورية أواخر آذار 2015.
وفيما تحدث ناشطون عن مقتل أكثر من 30 مسلحاً من “فتح الشام”، المدرجة على قائمة الأمم المتحدة للإرهاب، بغارات اليوم في سراقب بريف إدلب الشرقي، أكد المصدر مقتل لا يقل عن 15 مسلحاً بينهم قياديان بارزان جرى التكتم على اسميهما بعد أن ضرب طوق أمني حول أحد المقار المستهدفة قرب المدينة بطائرة مجهولة الهوية رجح أنها لتحالف واشنطن.
وبين المصدر أن محيط مدينة إدلب وبعض مناطق ريفها الشمالي شهد أيضاً غارات لطائرات بدون طيار منها ما يتبع لوزارة الدفاع الروسية وينطلق من قاعدة حميميم حيث تتسابق موسكو وواشنطن على الفوز بسبق تصفية الجولاني، لافتاً إلى تدمير 4 مقار لـ “فتح الشام” في الغارات إضافة إلى 4 سيارات دفع رباعي والعديد من الدراجات الهوائية التي يتنكر بقيادتها القياديون ومنهم الاثنين الذين قتلوا في إحدى الغارات.
وعلى الفور تصاعدت الاتهامات المتبادلة بين الميليشيات المسلحة وخصوصاً المشكلة لما يسمى “جيش الفتح” الذي يضم “النصرة” على خلفية مقتل قياديين فيها. واتهمت إحدى الفصائل ميليشيا “حركة أحرار الشام الإسلامية” بأنها وراء تسريب إحداثيات تنقل الجولاني كما حدث الأسبوع الماضي عندما شنت مقاتلة للتحالف غارة على مقر لفرع القاعدة في سورية قرب بلدة سرمدا الحدودية بإدلب، ما تسبب بمقتل أكثر من 39 مسلح.
يذكر أن غارة جوية للتحالف الدولي أودت بحياة “أبو عمر التركستاني”، القيادي البارز في “فتح الشام” والمرشح لتولي منصب رئيس مجلس شورى المسلحين بعد الاندماج المرتقب، وذلك خلال قيادته سيارة على طريق باب الهوى – حزانو بإدلب في 2 الجاري إلا أن أهم الاغتيالات تلك التي طالت أبو عمر سراقب (ابو هاجر الحمصي) قائد “جيش الفتح” في 8 أيلول الماضي في سرمدا وقبله “أبو الأفغان المصري” و”أبو الفرج المصري”.
إدلب- الوطن أون لاين