عربي ودولي

الجيش الأذري يبدأ هجوماً واسعاً جنوب قره باغ.. والنظام التركي يعلن استعداده للعمل مع روسيا

تواصل القتال العنيف بين القوات الأرمينية والجيش الأذربيجاني اليوم الثلاثاء في منطقة ناغورني قره باغ المتنازع عليها، على الرغم من الدعوات لوقف إطلاق النار وسقوط ضحايا كثر في صفوف المدنيين.
وكتب الناطق باسم وزارة الدفاع الأرمينية، آرتسرون هوفهانيسيان، على«تويتر»: إنه «وفقاً لجيش دفاع قره باغ شنت القوات المسلحة الأذربيجانية ظهيرة اليوم هجوماً واسع النطاق في الاتجاه الجنوبي لخط التماس، وألقت بقوات الاحتياط وكمية كبيرة من المعدات العسكرية في المعركة، بما في ذلك الدبابات والمدفعية»، وذلك وفق وكالة «سبوتينك».
وفي وقت سابق اليوم صعدت أذربيجان من خلال وزير دفاعها ذاكر حسنوف الذي أمر بالاستعداد لتنفيذ ضربات على ما سماها «البنى التحتية للعدو» بأسلحة ذات قوة تدمير عالية موجودة ضمن ترسانة الجيش الأذربيجاني، حسب ما ذكرت الخدمة الصحفية لوزارة الدفاع الأذرية.
يأتي ذلك في حين أعلن وزير خارجية النظام التركي، مولود جاويش أوغلو الذي يزور أذربيجان، أن بلاده مستعدة للعمل مع روسيا على تسوية النزاع في إقليم قره باغ، مشيراً إلى أن النزاع يحتاج إلى «حل جذري» وعمل مشترك بين أنقرة وموسكو.
وقال جاويش أوغلو في مقابلة مع قناة «TRT Haber» نقلتها وكلة «سبوتنيك»: «روسيا عضو في «ثلاثية مينسك» ولديها علاقات مع كل من أذربيجان وأرمينيا، ويجب على روسيا العمل بشكل أكبر في هذه العملية».
وأضاف: «الجميع يعلم كم عملت روسيا لحل هذا الصراع حتى اليوم»، مشيراً إلى أن تركيا مستعدة للعمل مع روسيا لحل المشكلة جذرياً.
وفي الوقت نفسه أعلن جاويش أوغلو أن بلاده ستواصل دعم أذربيجان لاستعادة منطقة ناغورني قره باغ من أرمينيا.
وكان رئيس النظام التركي رجب طيب أردوغان، قال في وقت سابق: إن السلام سيتحقق في منطقة جنوب القوقاز فور «انسحاب القوات الأرمينية من أراضي أذربيجان المحتلة» على حد تعبيره.
ويقوم النظام التركي بإرسال المئات من المرتزقة الإرهابيين السوريين الموالين له للقتال إلى جانب القوات الأذرية في الصراع الدائر بين القوات الأرمينية والجيش الأذري في قره باغ، في حين تواصل الشركات الأمنية التركية ومخابرات النظام التركي عمليات تدريب أعداد كبيرة من مسلحي التنظيمات الإرهابية للقتال في أذربيجان.
وتدور منذ 27 أيلول الماضي اشتباكات مسلحة على خط التماس بين القوات الأذربيجانية والقوات الأرمينية في إقليم قره باغ والمناطق المتاخمة له، وتصاعدت حدتها منذ يومين في أخطر تصعيد بين الطرفين منذ أكثر من 20 عاماً، وسط اتهامات متبادلة ببدء الأعمال القتالية وجلب مسلحين أجانب.
ودعا عدد من الدول، من بينها روسيا وفرنسا وأميركا، طرفي الصراع إلى ضبط النفس، كما أجرى الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ورئيس الوزراء الأرميني نيكول باشينيان محادثة هاتفية، الأحد الماضي أشارا خلالها إلى أهمية بذل كل جهد ممكن لمنع التصعيد في قره باغ.

«وكالات»

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock