الجيش السوري يوسع أمان الطريق الدولي.. ويحرر بلدة “معامل الأدوية”
صاغ الجيش العربي السوري سلسلة من الإنجازات الميدانية خلال يوم واحد، ووسع هامش أمان الطريق الدولي حلب – حماة من جهة ريف حلب الجنوبي الغربي، على حين اخترق جبهات غرب مدينة حلب لتأمينها من خطر الإرهاب وسيطر على بلدة “المنصورة” الاستراتيجية، التي تضم العديد من معامل الأدوية المهمة.
وبيّن مصدر ميداني في حلب لـ “الوطن اون لاين” أن وحدات الجيش السوري انطلقت، اليوم السبت، من نقاط ارتكازها في بلدة الشيخ علي وريف المهندسين الثاني، ومدت نفوذها إلى مقر “الفوج ٤٦”، ذي الموقع الحيوي، ومن بلدة أورم الكبرى، التي سيطرت عليها أمس على طريق حلب إدلب القديم إلى جمعية الرضوان وكفرناها، آخر بلدة للإرهابيين غرب خان العسل بريف حلب الجنوبي الغربي، قبل أن تواصل زحفها شمالا صوب منطقة البحوث العلمية، التي تتاخم حي حلب الجديدة غربي حلب، ولتسيطر عليها بعد معارك شرسة مع “جبهة النصرة” والتنظيمات الإرهابية التابعة للنظام التركي، ثم اقتحمت حي الراشدين الأول المجاور للمنطقة وأكملت هجومها للهيمنة على بلدة المنصورة الاستراتيجية، التي تضم معامل أدوية عائدة للقطاع الخاص، غربي البحوث العلمية، موسعةً طوق الأمان لمدينة حلب من جهة الغرب.
وأضاف المصدر أن الجيش السوري تابع تقدمه من أورم الكبرى وكفرناها باتجاه الشمال، وأحكم قبضته على بلدات عاجل وعويجل وحلاقيم وجمعية الأمين في مسعى لقضم المزيد من المناطق في عمق ريف حلب الغربي والوصول إلى الطريق الحيوي الذي يربط حلب بمدينة دارة عزة وقلعة سمعان غربي المنصورة الواقعة على الطريق ذاته.
ولفت إلى أن عملية الجيش غرب بلدة خان العسل عند مدخل حلب الغربي نحو العاصمة دمشق، أسقطت بلدة المغير ومدرسة الشرطة وزهرة المدائن وشاميكو وجمعية الرحال وجمعية الكهرباء في محيط الطريق الدولي إلى حماة، والذي أصبحت ضفته الغربية آمنة بعمق ٧ كيلو مترات.
في الغضون، شنت وحدات الجيش السوري من محور بلدة ميزناز بريف حلب الجنوبي الغربي هجوما باتجاه بلدة معارة النعسان، وأحكمت السيطرة عليها بعد اشتباك مع الإرهابيين وقتل وجرح عدد منهم، ولتثبت وجودها في أول بلدات ريف إدلب الشمالي الشرقي على الطريق القديم بين حلب وإدلب المدينة.
وقالت مصادر متابعة لعملية الجيش السوري غرب حلب لـ “الوطن اون لاين” إن “الجيش السوري تجنب خلال سيطرته على بلدة المنصورة الهجوم المباشر، بل التف على البلدة من ٣ جهات لإرغام الإرهابيين على الانسحاب منها والحفاظ على معامل الأدوية التي منها (إلفا) و(السعد) و(شفا) و(دلتا)، وغيرها”.
خالد زنكلو – الوطن أون لاين