الجيش تقدم في ريفي حمص وحلب.. و«غضب الفرات» تتجه إلى دير الزور
واصل الجيش العربي السوري تقدمه على حساب تنظيم داعش الإرهابي في ريفي حلب وحمص الشرقيين، في وقت أفشلت جبهة النصرة الإرهابية إدخال مساعدات إلى حي الوعر بحمص، على حين اتجهت عملية «غضب الفرات» التي تقودها «قوات سورية الديمقراطية» بدعم من التحالف الدولي الذي تقوده واشنطن، إلى دير الزور.
واستعاد الجيش أمس في ريف حلب الشرقي، بلدتي تيارة ماضي ورسم الحرمل بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي داعش الذين اضطروا للانسحاب جراء ارتفاع أعداد قتلاهم، وفق قول مصدر ميداني لـ«الوطن»، بين أن الطيران الحربي شن غارات عديدة على مراكز داعش في المعازة ورسم الحرمل بالتزامن مع دك مدفعي عنيف نفذته مدفعية الجيش وسلاح الدبابات عليهما قبل أن تقتحم وحدة من النخبة البلدتين وقبل أن يتمكن التنظيم من سحب جثث مقاتليه.
إلى ريف حمص الشرقي، ذكر مصدر عسكري لـ«الوطن»، أن الجيش تقدم باتجاه حقل المهر وسفوح جبل الهيال وسيطر نارياً على محاور تحرك تنظيم داعش الإرهابي على اتجاه مدرسة السواقة شمال غرب تدمر.
وفي جانب آخر أكدت مصادر أهلية موثوقة لـ«الوطن»، إدخال 4 آلاف ربطة خبز بالتعاون مع الهلال الأحمر السوري إلى الأهالي المحاصرين داخل منطقة الحولة بريف حمص الشمالي الشرقي من قبل تنظيم «النصرة» عبر معبر قرية السمعليل، على حين أفشلت جبهة النصرة إيصال قافلة مساعدات إنسانية بإشراف الأمم المتحدة إلى حي الوعر في المدينة، وفق ما نقل موقع «روسيا اليوم» عن مصدر دبلوماسي.
وإلى دمشق حيث استمرت عملية الجيش ضد النصرة وحليفاتها من الميليشيات الأخرى في القابون وبساتين برزة البلد أمس من دون أي تقدم على جبهات القتال وفقاً لنشطاء معارضين، على حين أكدت مواقع معارضة أن داعش اعتدى على مركز إغاثي في مخيم اليرموك.
جنوباً وبموازاة تواصل تصدي الجيش للميليشيات المسلحة في حي المنشية بدرعا، ارتفع عدد قتلى معارك «الأخوة» التي اندلعت بين الميليشيات و«جيش خالد» المبايع لتنظيم داعش إلى أكثر من 85.
وذكر المتحدث باسم ميليشيا «جيش الثورة» التابعة لميليشيا «الجيش الحر» ويدعى أبو بكر الحسن، لمواقع معارضة، أن «الفصائل تمكنت من استعادة السيطرة على بلدة جلين وقرية المزيرعة و«الشركة الليبية»، كما تمكنت من فك الحصار عن بلدة حيط في منطقة حوض اليرموك بعد أن كان قد سيطر عليها «جيش خالد».
بالعودة إلى الشمال السوري وبموازاة إخفاق هجوم شنه المسلحون المنضوون في عملية «درع الفرات» التي تشنها أنقرة في دحر مسلحي داعش عن مدينة الباب أول أمس، وسط استمرار لعمليات الكر والفر في المدينة، تلقت المليشيات صفعة قاسية بعد سيطرة عناصر «حماية الشعب» ليل الإثنين الثلاثاء على قرية معرين الملاصقة لمدينة إعزاز بريف حلب الشمالي.
وتواصلت معارك الكر والفر في ريف دير الزور الشمالي الغربي بين «قسد» وتنظيم داعش، حيث تسعى الأولى ضمن المرحلة الثالثة من حملة «غضب الفرات» إلى عزل الرقة عن دير الزور، ووفقاً لمواقع معارضة تمكنت «قسد» من تثبيت سيطرتها على قرية بئر عدمان، وتقدمت باتجاه قرية جروان بريف دير الزور الشمالي الغربي. كما سيطرت على قرى الطريفاوي وعزيز وصباح الخير وبئر شمر كما استعادت السيطرة على قرية مردك.
الوطن – وكالات