من الميدان

الجيش يتقدم في «القابون» ويفشل هجوماً لـ«النصرة» في درعا

على وقع استمرار تقدم الجيش العربي السوري في جبهات القتال ضد تنظيم «جبهة النصرة» الإرهابية وحليفاتها، تتداول الميليشيات المسلحة بإدلب مؤخراً أنباء عن عزم الجيش وحلفائه القيام بعملية عسكرية كبيرة قريباً لاجتياح معاقلهم، فقررت الميليشيات تعزيز تحصينات مواقعهم في قرى جبل الزاوية بوصفه الملاذ الأخير لهم في المحافظة.

ونقلت مصادر مقربة من ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» لـ«الوطن» توقعها بأن تتخاذل «هيئة تحرير الشام» التي تعتبر «النصرة» أبرز مكوناتها في الدفاع عن معاقل الميليشيات المتحالفة مع «الأحرار» ضدها وأن يقتصر دورها على صد الجيش في ريفي حلب الجنوبي والغربي و«الثغور» الحدودية مع تركيا مثل دركوش وسلقين وحارم.

وتحدثت المصادر عن خطة للجيش تقضي بشن هجوم كاسح على الريف الجنوبي لحلب واسترداد بلدات خان طومان والعيس والزربة قبل التوجه عبر محورين يقود الأول إلى بلدتي الفوعة وكفريا المحاصرتين عبر ريف حلب الغربي ويؤدي الثاني من خلال طريق حلب اللاذقية إلى سراقب ثم أريحا فجسر الشغور على أن تبدأ المرحلة الثانية من العملية باسترجاع مدينة معرة النعمان فخان شيخون وصولاً إلى ريف حماة الشمالي بالتوازي مع عملية عسكرية أخرى تضع مسلحي الريف الأخير مع ريف إدلب الغربي في جسر الشغور بين فكي كماشة.

وأكدت المصادر نقلاً عن الميليشيات المسلحة قولها: إن حشود واستعدادات الجيش والقوات الرديفة للعملية السابقة اكتملت انطلاقاً من حلب أولاً باتجاه ريفها الجنوبي في انتظار تحديد ساعة الصفر التي تحدد القيادتان السياسية والعسكرية موعدها المناسب وبضوء أخضر دولي للقضاء على «تحرير الشام» التي صنفتها واشنطن إرهابية تابعة لتنظيم القاعدة أول من أمس وعمد الجيش السوري إلى نبذ المسلحين التكفيريين إليها في إدلب عبر مصالحات وطنية.
بالعودة إلى عمليات الجيش فقد أفادت صفحات على «فيسبوك»، بأن وحدات الجيش سيطرت على السجن المركزي وما يسمى «المكتب الأمني» لعصابات القاعدة في القابون»، و«دمرت عدة أنفاق تصل ما بين القابون وغوطة دمشق الشرقية»، وسط قصف مدفعي استهدف مواقع المسلحين في الحي، فيما دمرت وحدات أخرى غرفة عمليات وعدة تحصينات لمقاتلي «النصرة» وقتلت جرحت العديد منهم خلال الاشتباكات المستمرة مع قوات الجيش في المحور الشمالي لحي تشرين.
وأضافت المصادر: إن استهدافات الجيش بالأسلحة الرشاشة الثقيلة والمتوسطة لا تزال مستمرة على مواقع قناصي «النصرة» لتأمين تقدم عناصر الجيش في الحي.

وفي درعا وبحسب وكالة «سانا»، أحبط الجيش هجوماً لـ«النصرة» على إحدى النقاط العسكرية على أطراف حي المنشية، ودمر سيارة مفخخة يقودها إرهابي انتحاري قبل وصولها إلى إحدى النقاط العسكرية على أطراف الحي.

الوطن – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock