من الميدان

الجيش يتقدم في شرقي حلب.. ويفتح معركة النشابية بالغوطة

أكدت موسكو أنها تبذل ودمشق قصارى الجهد بغية تطبيق الخطة الإنسانية الأممية في حلب، في حين تحول المعارضة دون تحقيق ذلك، بينما تابع الجيش العربي السوري تقدمه في الأحياء الشرقية من المدينة لليوم الثاني على التوالي، بموازاة تقدمه في غوطة دمشق الغربية.

وأمس أعلن مصدر في الممثلية الروسية الدائمة لدى مكتب الأمم المتحدة في جنيف أن «موسكو ودمشق تحاولان تهيئة الظروف الملائمة لإجراء عمليات إنسانية في أحياء حلب الشرقية، في حين تخرب المعارضة، بما فيها الهيئات السياسية والفصائل المسلحة على حد سواء، منهجياً الجهود الأممية المبذولة في هذا المجال»، مشيراً وفق موقع «روسيا اليوم» إلى أن «روسيا كانت ولا تزال تبذل كل ما بوسعها من أجل تطبيق الخطة الأممية بشأن تقديم المساعدات الإنسانية إلى سكان المناطق الشرقية من حلب».

وفي حلب أوضح مصدر ميداني لـ«الوطن»، أن الجيش العربي السوري فتح معظم جبهات الأحياء الشرقية وأحرز تقدماً لافتاً في حي بستان الباشا شمال شرق مركز المدينة، واستولى على 9 كتل أبنية في محور دير وارطان بعد اشتباكات عنيفة مع مسلحي ميليشيات «فرقة السلطان مراد» التابعة للحكومة التركية و«حركة أحرار الشام» و«فيلق الشام» أوقع خلالها أكثر من 13 مسلحاً قتلى.

وقال المصدر: إن مسلحي بستان الباشا استقدموا تعزيزات من باقي الأحياء الشرقية لمنع تقدم الجيش لكنهم منوا بالفشل جراء استخدام الجيش كثافة نارية مدفعية وصاروخية كبدتهم خسائر كبيرة فعمدوا إلى تدمير أقسام من دير وارطان الذي أصبح الجيش على الأرض في محيطه.

وأضاف المصدر: إن الجيش استولى على المناطق المحيطة بمستديرة بعيدين الإستراتيجية أمس بعد أن استرد من الجنوب المناطق التي تفصلها عن منطقة عويجة عند المدخل الشمالي الشرقي للمدينة في محيط معامل الإنذارات، ولفت إلى أن الاشتباكات استمرت في محيط المستديرة مساء أمس في مسعى للسيطرة عليها من الجيش وفتح المجال لتقدم وحداته باتجاه حيي الإنذارات وبعيدين ومنهما إلى حيي الهلك والهلك الفوقاني في وقت شن فيه هجوماً من مستديرة الجندول نحو حي عين التل وآخر من أرض الحمرا باتجاه حي أرض الحمرا ومساكن هنانو التي دكت مدفعيته وقوته الصاروخية أرتال المسلحين فيها ودمرت رتلاً مؤلفاً من 11 سيارة محملة بالأسلحة والذخيرة.

وفي دمشق أكد مصدر ميداني في الغوطة الشرقية لـ«الوطن» أن الجيش بدأ عملية واسعة ضد مواقع المسلحين والإرهابيين باتجاه بلدة النشابية في الغوطة الشرقية انطلاقاً من منطقة حوش الضواهرة صباح الخميس الماضي، إلا أن المسلحين استماتوا في الدفاع عن تلك المنطقة لعلمهم أن سيطرة الجيش عليها تمهد لاحقاً للوصول إلى بلدة الشيفونية التي تفصل النشابية عن مدينة دوما معقلهم الأساس.

وأوضح المصدر أن الجيش «تقدم أول أمس 500 متر في الضواهرة إلا أنه وتحت ضغط الميليشيات انسحب ليعيد الكرة أمس ويتقدم 400 متر قبل أن يعود وينسحب عصر أمس».

بموازاة ذلك أفاد مصدر عسكري في تصريح نقلته مواقع إلكترونية أن وحدات الجيش العاملة على محور خان الشيح استعادت حي القصور شرق المخيم بعد القضاء على عدد من مقاتلي تنظيم جبهة فتح الشام (النصرة سابقاً)، مشيراً إلى أن العملية «تمّت بإسناد مدفعي وجوي، حيث تمت السيطرة على أطراف البلدة».

ووفقاً لـ«المرصد»، يسود توتر بين مقاتلي الميليشيات المسلحة بوادي بردى إثر استهداف أحد تشكيلات تلك الميليشيات لمقاتلين من ميليشيا «جيش الإسلام»، ما أسفر عن سقوط خسائر بشرية في صفوف الأخيرة.

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock