من الميدان

الجيش يحرز تقدماً استراتيجياً في ريف حماة.. ويصد هجوماً عنيفاً في ريف اللاذقية

تمكن الجيش السوري اليوم من إنهاء وجود التنظيمات الإرهابية بشكل كامل في بلدة كفرنبودة الاستراتيجية بريف حماة الشمالي معلنا مرحلة جديدة من التعامل مع الاعتداءات الإرهابية في الشمال السوري.

وبعد أيام قليلة على انطلاق العملية العسكرية الهادفة للرد على الاعتداءات الصاروخية الكثيفة من قبل تنظيم النصرة الإرهابي وباقي التنظيمات التي تدور في فلكه، اقتحمت قوات الجيش السوري اليوم بلدة كفرنبودة الخارجة عن السيطرة من عام 2012، واستمر بملاحقة الإرهابيين الفارين منها باتجاه بلدة الهبيط غربا موقعا بينهم قتلى وجرحى.

ورغم وقوعها في المنطقة المتفق عليها ضمن اتفاق سوتشي “منزوعة السلاح”، إلا أن الإرهابيين رفضوا التخلي عن بلدة كفرنبودة وأرسلوا عربات مفخخة لضرب قوات الجيش السوري المتقدمة إلا أن محاولاتهم باءت بالفشل جراء تمكن وحدات الجيش من تفجير هذه المفخخات قبل وصولها إلى هدفها.

وبثت عدة صفحات تابعة للوحدات المقاتلة في الجيش السوري مقاطع فيديو تظهر عناصر الجيش داخل بلدة كفرنبودة بعد عمليات التمشيط وإزالة العبوات الناسفة والمفخخة.

وفي ذات الوقت، تتجه الأنظار والرمايات المدفعية والغارات الجوية إلى مواقع الإرهابيين وتحصيناتهم في بلدة الهبيط شرق كفرنبودة والواقعة على طريق رئيسية غرب مدينة خان شيخون الاستراتيجية التي تتلقى مواقع إرهابيي النصرة فيها رمايات مركزة.

وفي جبهة ريف اللاذقية الشمالي الشرقي، أشارت المعلومات الواردة إلى إحباط الجيش السوري لعملية انغماسية نفذها إرهابيون صينيون وأوزبك تابعون لتنظيم “الحزب التركستاني” على محور بلدة كنسبا.

فيما بدأ التمهيد الناري بكثافة على مواقع الإرهابيين الأضخم في تلة كباني الوعرة بريف اللاذقية الشمالي الشرقي، والخزان البشري المحيط بها في مدينتي السرمانية وجسر الشغور بريف إدلب الشمالي الغربي.

ويتوقع خبراء ميدانيون أن تنطلق في ريف اللاذقية الشمالي الشرقي عملية عسكرية مركزة تستهدف إنهاء الوجود الإرهابي في كامل الريف اللاذقاني وجسر الشغور والسرمانية كون هذه المناطق تقع ضمن “منزوعة السلاح”، إضافة إلى كونها أصبحت تشكل مستوطنات للإرهابيين القادمين من الصين والقوقاز وأوزباكستان.

الوطن أون لاين

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock