من الميدان

الجيش يستعيد مناطق في ريف حماة الشمالي ويفك حصار محردة

استعاد الجيش العربي السوري بعض القرى والبلدات التي هاجمها تنظيم جبهة النصرة وحلفائها من الميليشيات المسلحة في إطار عمليتها المسماة «وقل اعملوا» في ريف حماة الشمالي، بالترافق مع مواصلة عمليته في شرقي العاصمة، وتقدمه في درعا، رغم تعرض عدد من المحافظات السورية للقذائف.

وتمكن الجيش أمس بمؤازرة الطيران الحربي، من استعادة بلدة شيزر، وتقدم بمساعدة القوى الرديفة ليحرر المساكن الريفية في كفر الطون وفكك الألغام التي زرعها الإرهابيون فيها وفي طرقاتها وثّبت نقاطاً له.

وبدأت وحدات مشتركة من الجيش والقوات الرديفة بعد تمهيد ناري لسلاحي الجو والمدفعية، عملية باتجاه «سوبين» بين محردة وحماة، ليتمكن الجيش من كسر الطوق الذي فرضه الإرهابيون على مدينة محردة وفتحَ شريان ريف محردة الشمالي والشمالي الغربي.

وكان الجيش بدأ صباح أمس عملية لاستعادة تل الصخر وحاجز أبو عبيدة الإستراتيجي بريف محردة فيما تمكنت وحدات أخرى من حماية محطة محردة الحرارية لتوليد الطاقة الكهربائية، ومنع تسلل أي من الإرهابيين إليها رغم خسارة حاجز أبو عبيدة المهم قبيل أيام.

وكان الجيش والقوى الرديفة استعادوا كل النقاط في قرية قمحانة بعد هجوم الإرهابيين على القرية كما استعادوا كل النقاط التي كان قد أخلاها الجيش في محيط التلة 50 بين قمحانة والأزوار.

وليل أمس شنت «النصرة» هجوماً جديداً على قمحانة بدأته بتفجير عربة مفخخة إلا أن الجيش واصل التصدي للهجمة.
وكان مصدر عسكري أعلن وفق ما نقلت عنه وكالة «سانا» أمس، إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدة كوكب.

إلى العاصمة دمشق فقد أكد مواطن يقيم بجوار كراج العباسيين بدمشق في اتصال أجرته «الوطن» معه ليل أمس، «عودة الأمن والأمان إلى المنطقة، والناس بدؤوا يعودون إلى منازلهم»، مشدداً على أن «الوضع طبيعي في جوار الكراج فيما تشهد الشوارع المجاورة حركة مرور خفيفة كما هي العادة في مثل هذا الوقت من الليل» وأضاف: «عادت خدمة الهواتف الأرضية، ولا نشهد أي مظهر مخل بالقانون»، في حين الحركة مازالت متوقفة على شارع فارس الخوري الذي يطل عليه البناء الذي أقيم فيه.

بموازة ذلك أكدت صفحات على «فيسبوك» أن الجيش واصل أمس استهداف «النصرة» وحلفائها في قلب حيي جوبر، والقابون مع استمرار الاستهدافات الجوية ضد تحصينات الإرهابيين في الحيين، بالترافق مع دك سلاح الجو «العمق المسلح في جوبر».

في المقابل، أفاد نشطاء آخرون على «فيسبوك» بسقوط قذائف هاون على أحياء التجارة والقصور ومخيم الشمالنة في بلدة السيدة زينب»، أسفرت في الأخيرة عن «ارتقاء الطفل سالم قصاب شهيداً، وإصابة 6 آخرين».
وفي حمص أكدت صفحة «الإعلام الحربي» أن «الجيش والقوات الرديفة أعادوا تأمين طريق السلمية حمص بعد اعتداءات «النصرة» وميليشيا «أحرار الشام» التي تطول المدنيين على هذا الطريق وذلك عبر استهداف نقاط المسلحين التي كانت تشكل خطراً على حركة المرور»، على حين أكد نشطاء على فيسبوك «سقوط قذيفتين صاروخيتين في قرية مريمين (بريف حمص الشمالي الغربي) ورد الجيش على مصادر إطلاقها في كفرلاها بريف الحولة ما أدى لوقوع إصابات محققة بين المسلحين».

إلى درعا أكد النشطاء أن «الجيش تقدم في حي المنشية واستعاد 20 كتلة بناء في الجهة الشرقية للحي وقتل أكثر من 50 مسلحاً»، بينما نقلت «سانا» عن مصدر عسكري أن الجيش تمكن من قتل أكثر من 20 عنصراً من «النصرة» على طريق انخل الثريا وشرق المليحة الشرقية وبلدة إبطع ومنطقة درعا البلد.

الوطن – وكالات

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock