الجيش يعزز مواقعه في وسط وشمال سورية
عزّز الجيش العربي السوري مواقعه في وسط وشمال البلاد استعداداً للتطورات الميدانية في المرحلة المقبلة والتي تفرضها موجبات مكافحة الإرهاب وسعيه لاسترداد كل شبر من الأراضي السورية.
وبينت مصادر ميدانية لـ “الوطن أون لاين” أن تعزيزات جديدة استقدمها الجيش السوري من قطعاته العسكرية من جنوب ووسط البلاد إلى ريفي حماة الشمالي والشمالي الغربي وإلى ريف ادلب الجنوبي الشرقي في وقت حرك أرتال عسكرية أخرى باتجاه ريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي.
وأشارت المصادر إلى أن وحدات الجيش، المتمركزة على خطوط تماس الجماعات الإرهابية في حلب وادلب وحماة واللاذقية، في جهوزية تامة وعلى استعداد لتنفيذ كل المهام التي ستوكل إليها لدحر الإرهابيين من كل المناطق السورية.
وكشفت أن الجيش في جبهات حلب مع أريافها الشمالية والغربية والجنوبية مستعد لأي مواجهة مع “جبهة النصرة”، الواجهة الحالية لـ “هيئة تحرير الشام” بعدما باتت تسيطر على جميع خطوط تماس الجبهات إثر دحرها لميلشيات تركيا المسلحة من جميع مناطق ريف حلب الغربي وسعيها لخلق توتر في مناطق سيطرة الجيش في حلب عبر إطلاق القذائف والصواريخ باتجاه الأحياء الآمنة.
كما عزز الجيش مواقعه في تلرفعت بريف حلب الشمالي وفي محيط مدينة منبج التي سيطر على مناطق من ريفها بعد تهديدات من تركيا ومرتزقتها بشن حرب للسيطرة عليها، في وقت أغلق الجيش جميع الثغرات التي دأبت “النصرة” والمنظمات الإرهابية التي تدور في فلكها للتسلل نحو مواقعه في ريف حماة الشمالي وشمال غرب سهل الغاب.
وبات بإمكان الجيش السوري القيام بأي مهمة عسكرية صوب “المنطقة منزوعة السلاح” الممتدة من ريف اللاذقية الشمالي الشرقي وصولاً إلى خطوط تماس ضواحي حلب مروراً بأرياف حماة وادلب بعد رفض “النصرة” والتنظيمات الإرهابية الانسحاب من المنطقة بسلاحها الثقيل بموجب اتفاق “استانا” بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان في 17 أيلول الماضي ما لم يلتزم الضامن التركي للاتفاق بتنفيذ تعهداته حيال الاتفاق الذي لم تنفذ أي من بنوده على الرغم من مضي فترة طويلة على مهلها وتشجيعه فرع تنظيم القاعدة في سورية على مد مساحة نفوذه على حساب ميليشياته لتقوية ساعده وفرضه لاعباً قوياً في ادلب آخر معاقل الإرهابيين في سورية.
حلب- الوطن أون لاين