الجيش يقلص المسافة إلى التنف.. ويتوعد مسلحي غرب حلب
أقرت مصادر إعلامية معارضة أن الجيش العربي السوري سيطر ظهر أمس على قرى ونقاط «بئر محروثة وسد أبو محروثة والجويف وأم رمم والغداة» بريف دمشق الجنوبي الشرقي بعد معارك مع ميليشيات مسلحة، قبل أن يذكر النشطاء أنفسهم أن الجيش عاد لينسحب من بئر محروثة من دون أن تتمكن الميليشيات من السيطرة على القرية التي شهدت اشتباكات تواصلت حتى ساعة إعداد هذه المادة ليل أمس، وأشارت المصادر إلى أن الجيش بات على مسافة 40 كيلو متراً فقط من معبر التنف الحدودي مع العراق.
وفي شرق العاصمة تناقل نشطاء على «فيسبوك» وصول الاشتباكات بين الجيش وجبهة النصرة وحليفتها ميليشيا «فيلق الرحمن» إلى «محور عقدة زملكا»، معتبرين أن «التقدم العسكري للجيش السوري يستمر لربط العقد، ورسم طوق جوبر، ولكن الاندفاع العسكري على محور عقدة عين ترما تحديداً، يتقدم في الوقت الراهن بخطوات أكثر للأمام».
في الأثناء، أكد مصدر عسكري وفق «شبكة الإعلام الحربي» السوري أن سلاح الجو السوري قضى على 20 داعشياً خلال غارات مركزة، على تحصينات لداعش في أم توينة شرق جب الجراح إلى الشرق من مدينة حمص».
إلى ذلك نقلت وكالة «سانا» عن مصادر أهلية من مدينة البوكمال بريف دير الزور بأن «مجموعة من الأهالي قتلوا ما يسمى أمير الزكاة بالميادين في التنظيم السعودي المدعو أبو مريم والإرهابيين حسين العجاج الملقب أبو عثمان وأبو فاطمة المغربي خطيب بالدعوة والمساجد بالميادين».
وفيما كان طيران الجيش السوري يستهدف الدواعش في الحسينية والبغيلية والبانوراما وحطلة ومراط ومظلوم في مدينة دير الزور، كان طيران «التحالف الدولي» أمس، يرتكب مجزرتين الأولى في قرية كشكش جبور بريف الحسكة الجنوبي ما أدى لاستشهاد 6 مدنيين، وفق «سانا» والثانية أسفرت عن ارتقاء 3 عائلات في قرية الزيانات وفق مصادر إعلامية.
كذلك، أكد مصدر إعلامي لـ«الوطن» أن الطيران الحربي دمر مستودعاً لداعش في قرية أم توينة بريف حماة الشرقي ما أدى إلى مقتل أكثر من 20 إرهابياً وتدمير سيارة مفخخة ودبابة.
وفيما كانت الهدنة صامدة جنوباً لليوم الثالث على التوالي، كانت مروحيات الجيش تلقي منشورات شمالاً على الريف الغربي لحلب قالت فيها إن الجيش العربي السوري يعطي «فرصة حقيقية» للعفو عن السوريين الذين يتخلون عن سلاحهم طواعية للعودة إلى حياتهم الطبيعية والإسهام في «طرد الغرباء».
وأكد منشور آخر أن الحرب «اقتربت» من نهايتها، ودعا الأهالي إلى الانضمام إلى «المصالحة المحلية» والضغط على المجموعات الإرهابية التي «تعتاش» على الإرهاب.
إلى الرقة أكد مصدر أهلي من المدينة لــ«الوطن»، أن «حدة المعارك تراجعت في جميع الجبهات»، على حين نفت مصادر في «قسد» صحة تلك الأنباء وبررت الهدوء لخوفها على حياة المدنيين الذين يتخذهم داعش دروعاً بشرية.
الوطن – وكالات