الجيش يواصل عمليته في حلب القديمة ويتقدم
حقق الجيش العربي السوري اليوم الأحد إنجازاً لافتاً في باكورة عمليته العسكرية التي تستهدف السيطرة على الأحياء الجنوبية من المدينة القديمة جنوب قلعة حلب التاريخية، وأحكم سيطرته اليوم الأحد على حي القصيلة في الجهة الجنوبية الشرقية من القلعة بعدما فرض نفوذه على الأحياء الشمالية من المدينة القديمة الأسبوع الفائت. وأوضح مصدر ميداني لـ “الوطن أونلاين” أن سيطرة الجيش على القصيلة، أهم أحياء المدينة القديمة وأكبرها اتساعاً ، تعني أنه فتح الطريق نحو باقي الأحياء جنوب القلعة، كما في الأعجام، والتي يخوض الجيش السوري بمؤازرة القوات الرديفة اشتباكات عنيفة بهدف إنهاء الوجود المسلح في المدينة القديمة كاملة. وبين المصدر أن هدف عملية الجيش الراهنة الوصول إلى حي الصالحين من الجهة الجنوبية للقلعة والذي لا زالت وحدات الجيش تخوض معارك فيه لاستكمال السيطرة على جميع أجزائه وخصوصاً مستديرته الإستراتيجية التي ستكون نقطة التقاء وحدات الجيش القادمة من القلعة، الأمر الذي سيسهل السيطرة على ما تبقى من مناطق إلى الشرق من محور مستديرة الصالحين القلعة. كما أن من شأن سيطرة الجيش السوري على حي القصيلة، متابعة تقدمه في الجهة الجنوبية الشرقية من القلعة، وهو ما فعله اليوم بالهيمنة على القسم الجنوبي الشرقي من حي كرم الدعدع خارج حدود المدينة القديمة فيما لا تزال الاشتباكات جارية لاسترداد جميع أجزاء الحي من المسلحين. إلى الجنوب الغربي من مدينة حلب القديمة، تقدمت وحدة من الجيش باتجاه حي باب المقام واشتبكت مع المسلحين موقعة قتلى وجرحى في صفوفهم قبل أن تدخل باب المدينة الأثري وتتوغل في الحي مسيطرة على العديد من الكتل السكنية في مسعى لاستعادته ووصل مناطق سيطرة الجيش جنوب القلعة في المدينة القديمة ولاسيما الأسواق التاريخية المسقوفة. وكان الجيش العربي السوري وحلفائه علق ليومين عمليته العسكرية في الأحياء التي لا زالت تشهد خروج الأهالي من شرق وجنوب المدينة بغية تأمين خروجهم، ووصل عدد الذين رجوا منهم إلى مناطق سيطرة الحكومة السورية 78 ألف مدني منذ بدء عملية الجيش العسكرية على حين تخلو الأحياء التي لا زالت تحت سيطرة المسلحين جنوب قلعة حلب من المدنيين، ولذلك كانت المنطقة المنتحبة لمواصلة الجيش عمليته.
الوطن اون لاين