“الحبوب” اشترت 134 ألف طن قمح وأعلنت مناقصة لاستيراد 200 ألف طن
كشف مدير المؤسسة العامة لتجارة وتصنيع الحبوب يوسف قاسم لـ«الـوطن» عن استلام 134 ألف طن قمح منذ بداية موسم الحصاد في المحافظات كافة، كما تم صرف مبلغ 20 مليار ليرة سورية للفلاحين كأثمان للقمح من أصل 100 مليار ليرة، تم تخصيصها من الحكومة لشراء موسم القمح للعام الحالي من الفلاحين.
وبخصوص عقود استيراد القمح كشف قاسم عن الإعلان عن مناقصة لاستيراد 200 ألف طن قمح ليتم البدء بتقديم العروض من تاريخ 2/7/2018 لأقل سعر ممكن بما يتناسب مع الأسعار العالمية.
وأوضح قاسم أن عمليات الاستلام تجري بشكل جيد دون حدوث أي معوقات، سوى بعض الخلل في محافظة حماة، وذلك خلال استلام المحصول من الفلاحين غير المسجلين في تعاونيات الاتحاد العام للفلاحين نظراً لتأخرهم في التسجيل، وجرت معالجة الخلل بالتنسيق مع الجمعيات التعاونية وفرع اتحاد الفلاحين في حماة وتسديد الأثمان للفلاحين.
ولفت قاسم إلى أن اللجان الفرعية والمركزية في المحافظات تقوم بالتدقيق في مراكز الاستلام لمنع شراء أي قمح من الموسم الماضي والاستلام حصراً لموسم القمح الحالي لعام 2018 وذلك وفق توجيهات الحكومة لشراء القمح من الفلاحين بسعره المدعوم وهو 175 ليرة سورية لكيلو القمح الواحد، ليحصل عليه الفلاح المنتج لموسم العام الحالي، وفي نهاية مراحل استلام الموسم الحالي يمكن تخصيص فترة لاستلام محاصيل المواسم السابقة المخزنة لدى الفلاحين بأسعار تعلن في حينها.
وأشار قاسم إلى أنه تم صرف 20 مليار ليرة سورية من أثمان القمح وذلك ضمن 22 يوماً من بدء موسم الحصاد في بداية الشهر السادس الحالي، وتم تسدديها للفلاحين، وسيتم من الغد بدء توزيع مبلغ 20 مليار ليرة سورية أخرى على فروع المصرف الزراعي في المحافظات لإكمال عمليات شراء الموسم من الفلاحين وذلك من ضمن الـ100 مليار ليرة سورية التي خصصتها الحكومة للموسم الحالي، منوهاً بتوافر أكياس الخيش المخصص للاستلام في المراكز كافة، مع الإشارة إلى أن الاستلام مستمر حتى نهاية الشهر الثامن كما هي العادة في كل موسم ولكن يمكن تمديد فترة الاستلام إن كان هناك حاجة.
وشدّد قاسم على اعتماد شهادة المنشأة لشراء موسم القمح من الفلاحين واعتمادها من وثائق الصرف، حيث يمنع شراء أي حبة قمح من غير الفلاحين المنتجين للقمح، ويمكن للفلاح الحصول على شهادة المنشأة من مديريات الزراعة والوحدات الإرشادية في المحافظات، فهي المسؤولة عن الإنتاج ومتابعته من خلال لجانها ولديها بيانات بالمساحات المزروعة، مؤكداً أن أي فلاح يسلم موسمه دون شهادة منشأة لا يتم الشراء منه، وذلك لمنع التجار من التدخل في شراء الموسم حيث كانوا يقومون بشرائه من الفلاحين وإعادة بيعه للمؤسسة، ولكن هناك حالات لفلاحين لديهم مساحات صغيرة إنتاجها قليل يقومون بالبيع لفلاحين لديهم مساحات كبيرة وإنتاجها أكبر ولكن حصراً من خلال شهادة المنشأة المعتمدة.
وبين قاسم أن ذروة الشراء من الفلاحين تتركز في الأسبوعين القادمين ومن بعدها تنخفض الكميات بالتدريج وتبقى المحافظات التي تتأخر في الحصاد كمحافظات السويداء والقنيطرة وريف دمشق وبشكل عام الإنتاج فيها لا يشكل الثقل الرئيسي، حيث سجلت محافظات حماة والحسكة وحلب أعلى الكميات في إنتاج القمح، ومقارنة مع العام الماضي فقد تم استلام كميات أكبر لنفس الفترة من العام الماضي.
علي محمود سليمان