الحسن: مياه عين الفيجة وصلت دمشق وسيبدأ الضخ التدريجي
عادت مياه نبع الفيجة مساء أمس إلى دمشق «لتحليلها» بعدما أعلنت القيادة العامة للجيش والقوات المسلحة أنها «أنجزت مهامها في إعادة الأمن والاستقرار إلى بلدات وقرى وادي بردى»، وبعد ساعات من تأكيد محافظ ريف دمشق علاء إبراهيم، ترحيل الدفعة الأولى من المسلحين غير الراغبين بالتسوية إلى إدلب.
وفي تصريح لـ«الوطن»، عصر أمس، أوضح إبراهيم، أنه وبعد أن سيطر الجيش على عين الفيجة السبت دخلت ورشات الإصلاح أمس إلى المنشأة عقب تطهيرها من المتفجرات والمفخخات، وباشرت أعمالها فوراً، وذكر أن «هناك حجم تخريب كبير في النبع، لكن مياهه سليمة مئة بالمئة ونظيفة وخالية من الملوثات»، مؤكداً أن الورشات ستعمل ليلا نهارا لإعادة المياه إلى مدينة دمشق، ولافتا إلى أن «المياه وبحل إسعافي ستصل إلى دمشق خلال ساعات».
ومساء أمس أعلن وزير الموارد المائية نبيل الحسن في تصريح لـ«الوطن» بدء وصول مياه عين الفيجة إلى دمشق، للبدء بأخذ عينات من أجل إجراء التحاليل المخبرية والجرثومية والفيزيوكيميائية التي ستنتهي (اليوم) الإثنين، وبعدها إن شاء الله، سيتم ضخ المياه بشكل تدريجي إلى الأهالي في دمشق».
وفي تصريحه لـ«الوطن» أوضح إبراهيم، أنه تم أمس ترحيل الدفعة الأولى من غير الراغبين بالتسوية إلى إدلب، موضحاً أن «عدد الراغبين بالترحيل يتراوح من 500 إلى 700 من المسلحين وعوائلهم»، ومشيراً إلى أن «عدد المسلحين ما بين 200 إلى 250».
وبين أن عملية الترحيل تتم على دفعتين حيث خرج أمس «المسلحون وعوائلهم الموجودون في بلدتي دير مقرن ونبع الفيجة، على أن يتم ترحيل الموجودين في الجرود (اليوم) الإثنين».
وفي هذا الصدد تحدث «الإعلام المركزي الحربي» عن «خروج الدفعة الأولى المؤلفة من 4 حافلات تقل ما يقارب 160 شخصاً من المسلحين وذويهم»، في حين ذكرت صفحات على فيسبوك أن «معظم المسلحين قاموا بتسوية أوضاعهم وبلغ عددهم نحو 3700 شخص على حين سيغادر من تبقى باتجاه إدلب».
ورداً على سؤال حول الوجهة المقبلة للجيش، قال إبراهيم: «لدينا مناطق منها الغوطة الشرقية وهذا محورنا حاليا»، لافتا إلى أن «هناك ضغط شعبي موجود في الغوطة الشرقية والضغط العسكري مع الضغط الشعبي يؤدي إلى إخراج المسلحين وإجراء المصالحات».
وكانت وكالة «سانا»، نقلت بياناً للقيادة العامة للجيش أكد أن وحدات من الجيش والقوات المسلحة بالتعاون مع مجموعات الدفاع الشعبية والقوات الرديفة «أنجزت مهامها» في وادي بردى موضحاً أن «العمليات العسكرية تم تنفيذها في منطقة ذات تضاريس معقدة و«اتسمت بالحسمية والدقة لتجنب وقوع خسائر في صفوف المدنيين وساهمت في تهيئة الظروف الملائمة لإنجاز تسويات ومصالحات في عدد من هذه القرى والبلدات».
الوطن