الحظر .. النساء أحببنه والرجال له كارهون!
( كيف تقضي وقتك أثناء حظر التجول؟) سؤال طرحته الوطن على مواطنين كثر لم يعتادوا المكوث بالبيت كل هذا الوقت، حتى في أكثر الأوقات شدة خلال السنوات التسع الماضية ، وتباينت الإجابات والآراء،فالنساء أحببنه وأما الرجال فكانوا له كارهين.
فقال رأفت وهو مهندس: من عاداتي كنت كل مساء أن أسهر مع مجموعة من أصدقائي ونلعب بـ / الشدة / إلى ما بعد منتصف الليل، ولكن مع تطبيق الحظر ضاقت بي الدنيا، ولم أجد بداً من اللعب مع زوجتي التي لا تجيد سوى الباصرة والختيار !.
وقال رامز وهو حلاق: بعد قرار إغلاق محالنا لم يعد لدينا عمل ، إلا إذا اتصل بي زبون لأحلق له بمنزله. وأما في الليل فأقضي وقتي مع الأسرة ، أمام التلفزيون إذا كانت الكهرباء موجودة، وإذا كانت الكهرباء مقطوعة، فنتسلى بما تحضِّرهُ زوجتي من بوشار وشيبس وتبولة وهكذا على هذا المنوال.
وقالت جمانة وهي موظفة: لقد أشاع الحظر أجواء من الحميمية بالمنزل، وصارت تجتمع الأسرة كلها، والأهم أن زوجي لم يعد يتركنا ليسهر مع رفاقه.
لقد جعلنا الكورونا أقرب فشكراً له !.
وقالت نجوى وهي ربة منزل: بصراحة لقد غيَّر الحظر عاداتنا، صحيح أن الرجال يكرهونه لكننا نحن النساء نحبه. فبفضله صار زوجي يقضي كل وقته بالبيت، وكذلك أزواج شقيقاتي وصديقاتي، وصرنا نحن نعدُّ سهرات يومية نحضِّرُ فيها المشروبات الساخنة والحلويات والمكسرات والأراكيل.
وقال محمود وهو تاجر عقارات : إن هذه الأيام التي نقضيها في البيت مملة ونحن الرجال لم نعتد عليها. ورغم ذلك أحاول أن استثمر وقتي ببيع العقارات بالإنترنت، فالقعدة بالبيت لا تطعمنا خبزاً. وعندما أنهي عملي اليومي أسهر مع الأولاد بوجود الأركيلة والطعام الشهي الذي تجهزه أمهم. نتمنى أن ينتهي هذا الحظر سريعاً لنعود إلى أعمالنا.
ويقول سليم وهو صحفي متقاعد: كنت أقضي معظم وقتي بالسهر مع أصدقائي، ومداوماً على ذلك منذ سنوات طويلة، ولكن الحظر فرض علينا المكوث بالبيت.
وأحاول قضاء وقتي بمتابعة الأفلام العربية والأجنبية، ريثما أنعس وأنام.
محمد أحمد خبازي – الوطن