الحكومة تتابع تنفيذ مشاريع ريف حلب الشرقي التنموية
تحرص الحكومة على إعادة الزخم لتنمية ريف حلب الشرقي وزيادة مساحة أراضيه الصالحة للزراعة نظراً للعائدية الكبيرة التي تحققها للاقتصاد الوطني على اعتباره سلة غذائية وافرة لحلب وللقطر.
وعلى هذا الأساس لا تنقطع زيارات المسؤولين الحكوميين لريف المحافظة الشرقي الحيوي لتوفير الخدمات الضرورية اللازمة له وإنعاش اقتصاده الزراعي عبر ري مساحات كبيرة من خلال مشاريع ري ضخمة توقف تنفيذها بسبب وقوع الريف تحت سيطرة المجموعات الإرهابية والحرب التي شغلت الحكومة والمحافظة عن تنفيذ أولوياتها، وخصوصاً الزراعية منها.
وتابعت زيارة وزير الأشغال العامة والإسكان حسين عرنوس اليوم الأربعاء في ريف حلب الشرقي ما بدأته جولتان سابقتان في الريف ذاته خلال أقل من عام للجنة الوزارية المعنية بمتابعة إعادة الإعمار في محافظة حلب.
وتفقد الوزير عرنوس برفقة محافظ حلب حسين دياب مشاريع خدمية وتنموية جاري تنفيذها لوضعها في الخدمة في أقرب وقتت ممكن، ومن أهمها مشروع ري مسكنة غرب الذي يروي 26 مزرعة مساحتها 35 ألف هكتار من مساحات الأراضي الزراعية والتي تصلح معظمها لزراعة الحبوب، وسبق للجنة الوزارية أن قصدت المشروع قبل 3 أشهر للإسراع في تنفيذه.
وجال عرنوس على محطة ضخ تل علم التي تروي نحو 400 هكتار من الأراضي الزراعية الواقعة على ارتفاع يحتاج إلى محطة ضخ خاصة صممت خصيصاً لتنفيذ المهمة، وذلك ضمن مشروع ري مسكنة شرق الذي يقع على بحيرة الأسد ويروي 17800 هكتار في محافظتي الرقة وحلب وكادت أعمال صيانتها من الانتهاء لتوفير مياه الشرب والري للمنطقة بعد وضع المشروع في الخدمة قريباً.
ونظراً لأهمية الحبوب في الاقتصاد الوطني، تابع الوزير أعمال تأهيل صومعة تل بلاط التي رصدت الحكومة المبالغ اللازمة لوضعها في الخدمة بسعة تخزينية تصل إلى 100 طن من الحبوب إلى جانب أعمال تأهيل المرحلة الأولى من مطحنة حلب الحديثة التي تبلغ طاقتها اليومية 400 طن.
وكان اللجنة الوزارية استهدفت خلال زيارتها الأخيرة صوامع تل السوس في الريف الشرقي لحلب الجاري تأهيلها بهدف استقبال موسم الحبوب الحالي.
يذكر أن نحو 600 ألف نسمة من أبناء ريف حلب الشرقي عادوا إلى قراهم وبلداتهم بعد تحريرها من تنظيم “داعش” وبدأت عودة دوران الحياة تسري في عروق الريف الذي يعد خزاناً بشرياً وزراعياً مهماً لسورية.
حلب- خالد زنكلو