الحكومة توجه “الصناعة” بهدم معاملها في القابون وأشهرها الخماسية
علمت «الوطن» من مصادر في وزارة الصناعة عن توجيه الحكومة للوزارة رسمياً باتخاذ ما يلزم من إجراءات للإخلاء وهدم كل المنشآت الصناعية والمباني التابعة لوزارة الصناعة في منطقة القابون خلال مهلة لا تتجاوز ستة أشهر، وذلك بالتنسيق مع محافظة دمشق، علماً بأن بعض هذه المنشآت وفق التقارير قد عادت للإنتاج، مع التأكيد على تأمين التمويل اللازم لذلك من ضمن الاعتمادات المخصصة للوزارة في الخطة الإسعافية لإع ادة الإعمار لعام 2018 والتأكيد على متابعة الإجراءات المتخذة لإعداد الدراسات التنظيمية للمناطق المتضررة في القابون وبرزة وجوبر والتي تم الاتفاق عليها ضمن اجتماع لجنة إعادة الإعمار.
اللافت حسب المصدر أن تكاليف هدم المنشآت الصناعية التابعة للقطاع العام تتجاوز مليار ليرة سورية دون إعادة تأهيلها وتركيبها، ووزارة الصناعة طالبت الحكومة مبدئياً بإسعافها بحوالي 266 مليون ل. س لإخلاء وهدم جزء من المنشآت التابعة لها والواقعة في منطقة القابون.
وبالعودة إلى الشركات التابعة لوزارة الصناعة الواقعة في منطقة القابون هناك 6 شركات أولاها الشركة العامة للمغازل والمناسج والتي قامت المؤسسة العامة للصناعات النسيجية وفق التوجهات الحكومية باتخاذ كل الإجراءات اللازمة لحل الشركة ونقل عمالها إلى الشركات التابعة لها، إضافة لنقل الآلات والتجهيزات الممكن استخدامها لدى الشركات الأخرى التابعة للمؤسسة مثل شركة «الدبس» وتقدر المبالغ المطلوبة لنقل الآلات والتجهيزات في الشركة بما فيها نقل الحديد والمخلفات إلى شركة حديد حماة بـ 100 مليون ل. س مع الإشارة إلى أن القيمة التقديرية لهدم المباني لم تتضح بعد لأنه تمت مخاطبة محافظة دمشق رسميا بتحديد القيمة التقديرية لهدم المباني لكنها لم ترد الإجابة بعد.
الشركة الثانية هي التجارية الصناعية المتحدة الخماسية والتي تعرضت لتخريب جزئي وخاصة على السور المحاذي لمنطقة جوبر حرم الشركة وبعض الأقسام المساعدة وأجزاء من الصالات، وقد تم تأمين مقومات الإقلاع بالعملية الإنتاجية في الشركة جزئياً مثل القطن الطبي، النسيج، الزوي، ولكن بناء على توجهات الحكومة سيتم نقل آلات معمل الغزل من الشركة إلى الشركات التابعة حيث سيتم نقل آلات غزل نهائي عدد 14 صنع شركة مارزولي الإيطالية إلى شركة الوليد للغزل بقيمة تقديرية 15 مليون ل. س هي تكاليف نقل دون إعادة تأهيل أما عمليات التأهيل من المتوقع أن تزيد قيمتها عن 300 مليون ل. س، إضافة إلى نقل آلات سحب عدد 14 صنع شركة فوك الإيطالية إلى شركة الساحل للغزل بقيمة تقديرية 10 ملايين ل. س أيضاً هي تكاليف نقل دون إعادة التأهيل. إضافة إلى نقل آلات برم عدد 10 صنع شركة زينسير الألمانية إلى شركة الوليد للغزل وإحدى الشركات التابعة للمؤسسة وفقاً للحاجة بقيمة تقديرية 15 مليون ل. س دون تكاليف إعادة التأهيل، ولحين البت بموضوع ترحيل الشركة سيتم الاستمرار بالعملية الإنتاجية فيها.
مع الإشارة إلى أنه من الصعب خلال ستة أشهر نقل الشركة إلى مدينة عدرا الصناعية لأن الأبنية والبنية التحتية لنقل معامل الشركة غير متوفرة حالياً في المدينة الصناعية فنقل الآلات يتطلب أرضاً بمساحة كافية وبنى تحتية وأبنية، وقد تمت مراسلة إدارة مدينة عدرا الصناعية لحجز مساحة 500 دونم لصالح المجمع الصناعي للمؤسسة النسيجية وشركاتها التابعة منها 170 دونماً للشركة الخماسية وتتابع المؤسسة موضوع تأمين المساحة المطلوبة تمهيداً للبدء بإجراءات لمصلحة الشركات حسب الاختصاصات ومنها الشركة الخماسية، وسيتطلب نقل الشركة مدة لا تقل عن سنتين.
وأوضح المصدر أن الشركة الحديثة للكونسروة والصناعات الزراعية بدمشق هي من الشركات المنذرة بالهدم وترحيل معمل القابون التابع لشركة الكونسروة بدمشق بمبلغ تقديري 50 مليون ل. س، إضافة إلى شركة الإنشاءات المعدنية والصناعات الميكانيكية والتي تم هدم وإخلاء لكل المنشآت التابعة لشركة الإنشاءات المعدنية والصناعات الميكانيكية تقدر بمبلغ 75 مليون ل. س.
وكذلك الأمر بالنسبة للشركة الأهلية للمنتجات المطاطية بدمشق والتي تم بخصوصها مخاطبة محافظة دمشق لبيان القيمة التقديرية لعملية الهدم ولغاية تاريخ لم ترد الإجابة بعد.
وأخيراً المعهد التقاني للصناعات الكيميائية بدمشق والذي تم نقل الهياكل المعدنية للمقاعد الدراسية إلى شركة معمل حديد حماة بقيمة تقديرية 400 ألف ل. س.
هناء غانم