الحكيم يكوي اليابان ويحلق بالنسور في الصدارة

يبقى للقاء اليابان في أي مرحلة عمرية وقع خاص عند جماهير الكرة السورية بعد أن انتشرت مقولة “نحتاج خمسين عاما لنتغلب على اليابان”، فينتظر الجمهور نتيجة اللقاء ليوافق أو يعارض هذه المقولة.
لكن الكابتن أيمن الحكيم، المدير الفني للمنتخب الأولمبي السوري، والذي يخوض غمار نهائيات كأس آسيا تحت 23 عاما في تايلند، وضع نصب عينيه الفوز ولا شيء سواه بغض النظر عن المنافس.
فلحساب الجولة الثانية من المجموعة الثانية، التقى منتخبنا نظيره الياباني الخاسر في الجولة السابقة أمام السعودية، والذي يحاول استعادة صورته على حساب منتخبنا المتعادل مع قطر في المرحلة الأولى بهدفين لهدفين.
المباراة بدأت بعدة هجمات لمنتخبنا أسفرت إحداها عن ركلة جزاء بعد رجوع الحكم العراقي لتقنية الفار، ليضعها عبد الرحمن بركات بكل خبرة في الشباك اليابانية، معلنا تقدم النسور عند الدقيقة 9 من عمر اللقاء.
المنتخب الياباني انتفض مباشرة بعد تلقيه الصفعة الأولى، وبدأ بممارسة ضغط كبير على منطقة الحارس ويليم غنام ودفاعه الذي تكفل بتشتيت عديد الكرات دون الاحتفاظ بها وبناء هجمة، فيما تعرضت جميع محاولات التقدم السورية لقطع الكرة والهجوم العكسي.
الضغط الياباني أسفر عن هدف التعادل عبر يوكي سوما، الذي سدد أرضية قوية استقرت في الزاوية اليمنى لمرمى غنام، ليواصل اليابانيون الضغط حتى نهاية الشوط الأول.
لم يختلف سيناريو الشوط الثاني كثيرا، وتابع اليابانيون ضغطهم بغية حسم المباراة مبكرا ووضع قدم في الدور ربع النهائي، إلا أن الدفاع السوري كان متماسكا ولم يسمح باختراق حصونه.
ومع انتصاف الشوط، رمى الحكيم بورقته السحرية علاء الدين دالي، الذي اقتنص هدف التعادل في الثواني الأخيرة أمام قطر، ليعاود الكرة من جديد ويقتنص هدف الفوز من الساموراي عند الدقيقة 88 ويعلن فوز سورية وتصدرها للمجموعة برصيد 4 نقاط، وبفارق الأهداف المسجلة عن السعودية.
وبهذه النتيجة خرج المنتخب الياباني من النهائيات رسميا رغم بقاء مباراة أخيرة له أمام قطر، وأصبح المنتخب القطري ثالثا برصيد نقطتين، لتنحصر بطاقات التأهل بين المنتخبات العربية الثلاث في المجموعة.
ويلتقي منتخبنا نظيره السعودي الأربعاء المقبل لفك ارتباط الصدارة وإعلان المتأهل إلى النهائيات، مع العلم أن نتيجة التعادل قد تؤهل الفريقين معا، وتخرج قطر مع اليابان حتى في حالة الفوز عليها.

الوطن أون لاين