أدانت سورية البيان الصادر عن دول الغرب الاستعماري مؤكدة أنه استمرار لحملة التضليل والأكاذيب التي دأبت عليها منذ بدء العدوان على سورية وأن الولايات المتحدة وأدواتها هي من أعاقت أي تحقيق نزيه وموضوعي في الادعاءات حول الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي في سورية لأنه يكشف كذبها وافتراءاتها.
ونقلت وكالة “سانا” عن مصدر رسمي في وزارة الخارجية والمغتربين قوله اليوم: إن الجمهورية العربية السورية تدين البيان الصادر عن دول الغرب الاستعماري الحاقد والذي يأتي استمرارا لحملة التضليل والاكاذيب التي دأبت عليها منذ بدء العدوان على سورية والتي شكلت هذه الدول الداعم الأساسي له ووفرت له كافة أشكال الدعم السياسي والعسكري والمالي واللوجستي.
وأضاف المصدر: لقد أصبح معروفا للقاصي والداني أن الولايات المتحدة وأدواتها هي من أعاقت أي تحقيق نزيه وموضوعي في الادعاءات حول الاستخدام المحتمل للسلاح الكيميائي في سورية لأن مثل هذا التحقيق يثبت كذبها وافتراءاتها وتورطها مع المجموعات الإرهابية في استخدام هذا السلاح لتوجيه الاتهام للدولة السورية وقد كشفت المواد الكيميائية التي عثر عليها في معسكرات الإرهابيين في الغوطة الشرقية غايات الحملة الهستيرية لدول العدوان على سورية في حماية المجموعات الإرهابية من السقوط أمام تقدم الجيش العربي السوري وإخفاء شراكتها الكاملة مع الإرهاب بما فيها تزويده بالأسلحة الكيميائية وفضح زيف فبركتها وأكاذيبها.
وبين المصدر أن البيان الصادر عن عواصم الغرب الاستعماري لم يفلح في إخفاء مرارة الهزيمة جراء سقوط المشروع التآمري ضد سورية وأن الادعاء بحرصها على العملية السياسية في سورية تكذبه سلوكياتها في إعاقة أي جهد للوصول إلى تسوية للأزمة وما التواجد غير المشروع لقواتها في سورية إلا بهدف تعقيد الأزمة وإطالة أمدها.
وقال المصدر: إن المجرم لا يمكن أن يكون حكما وإن نظام القطبية الأحادية الذي كرس هذه السلوكيات آيل للسقوط لا محالة لوضع حد لنهج الهيمنة وعقلية الغطرسة واضطهاد الشعوب ونهب ثرواتها وقيام نظام عالمي جديد يحترم سيادة الدول ويحقق السلم والاستقرار الدوليين.
وختم المصدر تصريحه بالقول: إن الشعب السوري وقواته المسلحة الباسلة الذي سطر أروع ملاحم البطولة والصمود مصمم على دحر الإرهاب بشكل كامل والحفاظ على سيادة ووحدة سورية أرضا وشعبا وكما حقق بالأمس الجلاء وطرد المحتل الفرنسي الغاشم هو أكثر قدرة وتصميما اليوم على عدم السماح لقوى الاستعمار البائد بالتدخل في شؤونه وقراره الوطني المستقل.