أكدت الخارجية الروسية أن تصريحات واشنطن الأخيرة حول استخدام الجيش السوري لسلاح كيميائي في الغوطة الشرقية عام 2013 لا تعدو كونها محاولة جديدة للتدخل بالشأن الداخلي السوري.
وقالت الخارجية في بيان على موقعها الالكتروني أن ما يثير القلق من هذه التصريحات هو أن واشنطن اتهمت دمشق بشكل قاطع وبالنيابة عن المجتمع الدولي باستخدام سلاح كيميائي ضد خان شيخون مطلع نيسان الماضي، وهو ما من شانه تقديم الحكومة السورية على أنها مذنبة أمام الرأي العام العالمي.
وعبرت موسكو عن غضبها بسبب التصريحات الأمريكية التي فتحت ملفا عمره 4 سنوات، في حين أن منظمة حظر الأسلحة الكيميائية وهي منظمة دولية أقرت بأن سورية أتلفت مخزونها الكيميائي بشكل كامل تحت رقابة دولية.
وأردفت الخارجية الروسية: ” بالإضافة إلى ذلك فإن الآلية المشتركة بين الأمم المتحدة ومنظمة حظر الأسلحة الكيميائية للتحقيق، لم تصدر بعد حكمها ضد مستخدمي هذه المواد الكيميائية”.
وقالت الوزارة: “في هذا الصدد، فإن نفاق البيت الأبيض ووزارة الخارجية الأمريكية والبعثة الدائمة للولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة، يثير الاستياء”.
وأكدت الوزارة أن “واشنطن تحاول مرة أخرى استخدام هذا الحدث في خان شيخون لتبرير ضربتها الجوية ليلة الـ7 من أبريل من هذا العام على الأراضي السورية، الدولة ذات سيادة، بالتحايل على مجلس الأمن الدولي، وفي انتهاك للقانون الدولي والإنساني”.
المصدر: تاس