أعلنت وزارة الخارجية والمغتربين، اليوم الأربعاء، أن العدوان السافر والخطير الذي شنه التحالف الدولي غير الشرعي الذي تقوده الولايات المتحدة على قوات الجيش العربي السوري مساء أمس يشكل دعما للإرهاب وتهديدا للأمن والاستقرار.
ونقلت وكالة الأنباء السورية “سانا” عن وزارة الخارجية قولها في رسالتين إلى الأمين العام للأمم المتحدة ورئيس مجلس الأمن الدولي “يأتي هذا العدوان الجديد ليكشف بوضوح عن الأهداف الحقيقية لهذا التحالف التي لا ترتبط بأي صلة مع الهدف المعلن لدوله الأعضاء في مكافحة إرهاب “داعش” بل ان الهدف الحقيقي هو تنفيذ أجندات تهدف إلى النيل من صمود سورية وجيشها ومحاولة إضعافها من خلال إطالة أمد الحرب الإرهابية عليها”.
وأضافت أن “جرائم هذا التحالف غير المشروع هي أوضح دليل على ما تمارسه الولايات المتحدة الأمريكية ودول هذا التحالف من تضليل للرأي العام العالمي ولمجلس الأمن خصوصا.. ففي الوقت الذي تدعي فيه زورا وبطلانا احترامها للقانون الدولي الإنساني وحقوق الإنسان فإنها تقود تحالفا يمارس الإرهاب وينتهك قواعد القانون الدولي الإنساني وميثاق الأمم المتحدة وقرارات مجلس الأمن المتعلقة بسورية والتي تؤكد جميعها على ضرورة احترام سيادة الجمهورية العربية السورية ووحدة شعبها وأرضها”.
وأكدت الخارجية أن “سورية تجدد إدانتها بأقوى العبارات لهذه الاعتداءات التي يقوم بها هذا التحالف غير المشروع على الجيش العربي السوري الذي يقود حربا لا هوادة فيها على إرهاب /داعش/ و/جبهة النصرة/ وغيرهما من التنظيمات الإرهابية” مؤكدة ان “سورية تحذر التحالف من مخاطر هذا التصعيد وتداعياته وتطالب الإدارة الأمريكية ودول التحالف بالتوقف عن شن هذه الهجمات المروعة التي لم تقد حتى الآن عمليا إلا إلى تقوية /داعش/ في الوقت الذي يحقق فيه الجيش العربي السوري والقوات الحليفة له إنجازات يومية في مواجهة قوى الإرهاب وتنظيماته”.
وأوضحت الوزارة أن “تكرار التحالف غير الشرعي لهجماته على الجيش العربي السوري وعلى المواطنين السوريين وعلى البنى التحتية السورية يجب أن يتوقف لأنه يشكل دعما للإرهاب وتهديدا للأمن والاستقرار في المنطقة وفي العالم في حال استمراره”.
واختتمت الوزارة رسالتيها “ان الجمهورية العربية السورية تطالب مجلس الأمن بتحمل مسؤولياته أمام هذه الاعتداءات على سيادة سورية وعلى الجيش العربي السوري وعلى المدنيين الأبرياء ومحاسبة هذا التحالف غير المشروع على الجرائم التي يرتكبها في سورية قبل تفاقم هذه الاعتداءات التي لا يمكن تبريرها أو الصمت عنها”.