العناوين الرئيسيةمنوعات

الدراما السورية .. العودة لزمن البطولات الجماعية

لا بدّ لأي عمل درامي لكي يحقق النجاح المنشود من تحقيق التوازن بين عناصره وتكامل جميع العناصر للخروج بالشكل المطلوب، ومن الضروري هنا الإشارة إلى أهمية الابتعاد عن تيمة البطل الأوحد أو البطولة المطلقة، وهو ربما أهم ما ميّز درامانا السورية لهذا العام، وقد كانت الأمثلة كثيرة ولا مجال لحصرها، انطلاقأ من البطل بنجومه، بسام كوسا ومحمود نصر وهيما اسماعيل ونور علي وخالد شباط ووسام رضا ونانسي خوري وغيرهم، مروراً بتحت سابع أرض الذي لعب بطولته تيم حسن وتيسير إدريس وكاريس بشار ومنى واصف وجوان خضر وزين طيارة وسارة بركة، وصولاً إلى قطع وريد بأبطاله سلوم حداد وباسم ياخور وشكران مرتجى وزين طيارة وطارق مرعشلي وغيرهم من الوجوه الشابة، وكذلك نسمات أيلول من بطولة صباح الجزائري وغزوان الصفدي ومحمد حداقي ونادين تحسين بك ومصطفى المصطفى وملهم بشر ودرويش عبد الهادي وغيرهم.

أسماء كثيرة شاركت في بطولة الأعمال الدرامية وحققت النجاح المطلوب، وكانت في موقعها المناسب، ونسبة كبيرة منهم من الممثلين الشباب الذين لفتوا الأنظار إلى مواهبهم وقدموا أفضل ما لديهم، وهو أمر مهم ومطلوب، ربما تنبه له صناع الدراما بعد أن عجز البطل المطلق في الأعوام المنصرمة عن إنقاذ نصوص أعمالهم التي سقط عدد مهم منها، علاوة على تدخل بعض أولئك النجوم أحياناً بنص العمل لمصلحتهم وتهميش الأدوار الثانوية وإيقاع العمل في مهاوٍ غير محمودة.

لكن هذا العام جاء بصبغة مختلفة، فأفسح صناع الدراما المجال للممثلين الثانويين والوجوه الشابة لتقديم أنفسهم، وقد نجح عدد كبير منهم في ذلك، في وقت لم يقلل ذلك من شأن البطل الأول للعمل، بل على النقيض من ذلك بدا العمل ككتلة واحدة متماسكة ومتداخلة ببعضها.

وربما تعيدنا البطولة الجماعية إلى زمن ازدهار الدراما السورية خلال العقد الأول من الألفية، مثل أعمال قانون ولكن، ويوم ممطر آخر، وزمن العار، وغزلان في غابة الذئاب، وعلى طول الأيام، وذكريات الزمن القادم، وأحلام كبيرة، وليالي الصالحية، وعلى حافة الهاوية، وليس سراباً، والقائمة تطول.

فهل ستشهد الدراما السورية انتعاشة حقيقية مجدداً وعودة لزمن الألق؟

 

الوطن أون لاين

زر الذهاب إلى الأعلى
إغلاق

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock