ونقلت “روسيا اليوم” عن الناطق الرسمي باسم وزارة الدفاع الروسية اللواء إيغور كوناشينكوف إن تلك المقابر تحتوي على عشرات الجثث، بما في ذلك جثث تحمل آثار تعذيب وحشي، لافتاُ إلى أن العديد من الجثث بُترت أعضاؤها، أما أغلبية القتلى فأطلقت على رؤوسهم النار من مسافة قريبة.
وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية أنه تم توثيق كافة الأدلة المتعلقة بأخطر جرائم الحرب المرتكبة من قبل الإرهابيين، متعهدا بتوزيع نتائج التحقيقات على أوسع نطاق ممكن عالميا.
وتابع كوناشينكوف أن مسلحي “المعارضة السورية” قاموا، خلال الأيام التي سبقت عمليات إجلائهم من حلب، بتفخيخ شوارع وبوابات مبان ودراجات نارية متروكة في الشوارع، وصولا إلى تفخيخ ألعاب أطفال.
وكشف أنه بعد إجلاء المسلحين من المربع الصغير الذي حوصروا فيه من قبل الجيش السوري، تم العثور في تلك المنطقة على 3 دبابات ومدفعين وراجمتين صاروخيتين، بالإضافة إلى عدد هائل من مدافع الهاون والراجمات يدوية الصنع.
كما تم العثور على 7 مخازن ضخمة للذخيرة، حيث أشار كونشينكوف إلى أن محتويات تلك المخازن كانت كافية لتسليح كتائب عدة للمشاة.
وكانت “الوطن” تحدثت يوم أمس عن مصدر في الطبابة الشرعية أن 23 جثة لمدنيين وصلوا إلى مقر الطبابة في مشفى حلب الجامعي تم انتشالهم من مقبرة جماعية بحي الكلاسة الذي استعاد الجيش السيطرة عليه منتصف الشهر الجاري.