أكدت وزارة الدفاع الروسية أن إرهابيي /داعش/ استغلوا تعليق /التحالف الدولي/ بقيادة واشنطن لعملياته في الرقة للهجوم على مدينة تدمر
وقال اللواء إيغور كوناشينكوف الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية في مؤتمر صحفي إن تنظيم داعش هاجم المدينة من 3 محاور – من الشمال والشرق والجنوب، وشارك في الهجوم ما يقارب 5 آلاف إرهابي سبق لهم أن خرجوا من الموصل العراقية إلى الأراضي السورية دون أن يواجهوا أي عوائق.
وأوضح كوناشينكوف أن قرابة /4/ آلاف إرهابي وبحوزتهم دبابات وعربات مصفحة وسيارات “جيب” مزودة برشاشات ثقيلة، انتقلوا بشكل سريع إلى محيط تدمر من ريفي دير الزور والرقة مؤكداً أنه لم يكن هناك وجود لمثل هذه المجموعة الكبيرة من الإرهابيين في محيط مدينة تدمر قبل يوم الخميس الماضي.
وأضاف كوناشينكوف أنه من الواضح أن إرهابيي /داعش/ تمركزوا في محيط تدمر كونهم واثقين من أن الأعمال القتالية في الرقة لن تستأنف.
وأشار كوناشينكوف إلى أن الإرهابيين شنوا على مدى يومين هجمات عدة على تدمر، وتمكن الجيش السوري من صد أول هجومين قويين بدعم القوات الجوية الفضائية الروسية.
وأوضح كوناشينكوف أن الطيران الروسي وجّه 64 ضربة إلى مواقع تمركز إرهابيي “داعش” وإلى تعزيزات كانت متجهة للإرهابيين على أطراف مدينة تدمر وأسفرت الغارات عن تدمير /11/ دبابة وعربة مصفحة، و/31/ سيارة مزودة برشاشات ثقيلة، والقضاء على أكثر من 300 إرهابي .
ولفت كوناشينكوف إلى أن الإرهابيين كانوا يستخدمون السيارات المفخخة التي يقودها انتحاريون، والمدرعات والمدفعية الصاروخية التي بحوزتهم خلال الهجوم على مدينة تدمر وتمكنوا من التوغل والتمركز على مشارف المدينة بعد هجوم مكثف.
وشدد كوناشينكوف على أن الطيران الروسي لم يوجه، ولا يوجه حاليا، أي ضربات إلى الأحياء السكنية في تدمر، مضيفا أن الإرهابيين استغلوا هذا الأمر وكثفوا هجماتهم ، وقامت القوات الحكومية السورية بإجلاء سكان تدمر، وانسحبت من المدينة، لتتمركز في مواقع على تخومها”.
وأكد الناطق باسم وزارة الدفاع الروسية أن السلطات السورية تتخذ حاليا كافة الإجراءات لتحرير المدينة في أقرب وقت.