شارك الرئيس بشار الأسد والسيدة عقيلته أمس السوريين عامة والطوائف المسيحية على وجه الخصوص، في احتفالاتهم بعيد ميلاد السيد المسيح رسول المحبة والسلام، والتي تزامنت هذا العام مع الاحتفال بتحرير مدينة حلب من رجس الإرهاب، على حين دعا بابا الفاتيكان البابا فرانسيس إلى إنهاء الحرب على سورية وإسكات أصوات السلاح نهائياً في هذا البلد.
ونقلت الصفحة الرسمية لرئاسة الجمهورية على فيسبوك صوراً للرئيس الأسد وعائلته أثناء زيارتهم لميتم الأطفال في دير سيدة صيدنايا.
ونقلت الصفحة أيضاً مقطع فيديو ظهر فيه الرئيس الأسد والسيدة عقيلته وهما يصافحان الأطفال في الدير الذين ارتدوا لباس «بابا نويل»، بعدما تجولا في الدير وسط ترحيب حار من الراهبات والمسؤولين عنه.
ورحبت إحدى الراهبات بالرئيس الأسد والسيدة عقيلته وقالت: «أهلاً بكم حماة الديار عليكم سلام»، في حين قالت أخرى: «الآن أحسسنا بالعيد».
وكان الرئيس الأسد والسيدة عقيلته، زارا أول أمس الأب إلياس زحلاوي، مؤسس جوقة الفرح، في المشفى الفرنسي بمدينة دمشق، وكرماه على عطاءاته خلال السنوات الكثيرة التي عمل فيها قائدا للجوقة.
وفي حديث لـ«الوطن» تمنى الأب إلياس: عاماً جديداً، يشهد ولادة أقوى لسورية المنتصرة على الإرهاب، مع شكره للحلفاء الذين وقفوا إلى جانب السوريين وخص إيران وروسيا وحزب الله، وأكد أن الرئيس الأسد يبقى دائماً رمزاً لسورية وأن الحرب الإرهابية التي تشن على البلاد ستغير مجرى التاريخ كله، مشيراً إلى أن القطبية الأحادية الأميركية انتهت بفعل صمود الجيش والشعب السوريين خلال سنوات الأزمة.
وحسب وكالة «سانا» للأنباء، أقيم في كاتدرائية مار جرجس للسريان الأرثوذكس في دمشق قداس إلهي ترأسه قداسة البطريرك مار أغناطيوس أفرام الثاني بطريرك أنطاكية وسائر المشرق الرئيس الأعلى للكنيسة السريانية الأرثوذكسية في العالم، حيث ألقى عظة العيد وهنأ السوريين بتحرير حلب من الإرهاب، وقال: «نهنئ أنفسنا وأبناء حلب العظيمة بشكل خاص بهذا العيد المجيد الذي يتزامن مع أفراحنا بتحرير حلب من رجس الإرهاب».
كما أقيم قداس كبير في الكنيسة الإنجيلية الوطنية بدمشق ترأسه القس بطرس زاعور الرئيس الروحي للكنيسة الإنجيلية الوطنية بدمشق نائب رئيس السينودوس الإنجيلي في سورية ولبنان، والذي أشار فيه إلى «إن كل المعطيات وفي مقدمتها إنجازات الجيش العربي السوري وانتصاراته في حلب تؤكد أن الغيمة السوداء فوق سورية قد أخذت طريقها للانحسار والتبدد».
وفي درعا احتفلت الطوائف المسيحية بميلاد المسيح عليه السلام بإقامة الصلوات والقداديس والترانيم وسط ابتهالات ودعوات بأن يحل السلام في كل ربوع سورية على وقع انتصارات الجيش العربي السوري في مدينة حلب وتحريرها من الإرهاب.
كما امتدت الاحتفالات إلى محافظتي الحسكة واللاذقية، حيث أكدت العظات والكلمات للمطارنة والبطاركة على القيم والمعاني السامية لهذه المناسبة ورسالة المحبة والسلام التي حملها السيد المسيح إلى البشرية.
من جهة ثانية، دعا البطريرك غريغوريوس الثالث لحام خلال ترؤسه قداس عيد الميلاد في كاتدرائية القيامة في القاهرة، أمس، حسب «سانا»، المجتمع الدولي إلى بذل مزيد من الجهود والعمل على إحلال السلام في العالم من خلال الحوار وليس عبر الاقتتال والحروب والفتن.
من جانبه، وحسب وكالة «أ ف ب» للأنباء، قال بابا الفاتيكان أمس، في عظته التقليدية في عيد الميلاد المجيد أمام عشرات آلاف الأشخاص الذين تجمعوا في ساحة القديس بطرس بروما: «في سورية الشهيدة حيث سفك الكثير من الدماء، حان الوقت لإسكات صوت السلاح نهائياً فيها وعلى المجتمع الدولي أن يجهد حتى نتوصل إلى حل تفاوضي للأزمة فيها».
الوطن – وكالات