الرئيس الأسد يمنح السفير الكوبي وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة
منح الرئيس بشار الأسد السفير الكوبي في سورية، ميغل بورتو بارغا، وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الممتازة تكريماً لجهوده في تنمية وتطوير العلاقات بين الجمهورية العربية السورية وجمهورية كوبا.
وخلال حفل الوداع الذي أقامته وزارة الخارجية والمغتربين للسفير بارغا، لفت معاون وزير الخارجية أيمن سوسان إلى أن السفير الكوبي عايش معنا الأيام العجاف وكان شاهداً على الهزيمة الكبرى التي حلت بالإرهابيين وداعميهم، ويشهد اليوم عودة الاستقرار والأمن والأمان لسورية والذي يمهد الطريق من أجل تجاوز ما مرت به البلاد.
وأشار سوسان إلى أن السفير بارغا لم يكن أبداً سفيرا لكوبا في سورية فقط ، بل كان سفيرا لسورية أيضا وصوتا قويا في الدفاع عن قضايا سورية والعمل من أجل تعزيز علاقات الصداقة التي تربط بين سورية وكوبا، والتي لا نبالغ أبداً إن قلنا عنها أنها تاريخية ومتجذرة ومتأصلة وتعرضت لاختبارات أمام ما يشهده العالم من تقلبات وكان النجاح ساحقا لهذه العلاقات أمام هذه الاختبارات، وكانت كوبا وسورية دائما في صف واحد، لأن ما يحكم سياسات بلدينا هي نفس المواقف والأسس وهذه الأسس قائمة على احترام السيادة الوطنية واحترام استقلالية القرار الوطني واحترام أهمية إقامة عالم متوازن يسوده العدل وعالم ينعم فيه الجميع بالعدل والاستقرار.
بدوره وفي كلمة له عقب منحه وسام الاستحقاق، عبر السفير الكوبي عن امتنانه العميق لهذا التكريم والذي عكس استمرارية الجهود التي تبذلها الدبلوماسية الكوبية على مدار خمسين عاما في تعزيز العلاقات بين البلدين وقال:” لقد حاولت العمل على استمرارية هذا النجاح من خلال العمل بأقصى قدر من التفاني خلال سنوات تواجدي الأربعة في سورية، وتحقيق العديد من الأهداف، من أجل استمرار تعزيز مستقبل العلاقات السياسية والدبلوماسية بين بلدينا، وهذه ليست مهمة سهلة بسبب الظروف الصعبة التي يمر بها بلدينا، لكن بفضل عمل الدبلوماسيين بين البلدين هذا آمر لم يكن مستحيلاً، لان الأمر كان متعلقاً بين دولتين شقيقتين”.
وفي تصريح لـ”الوطن” اعتبر سوسان أن منح وسام الاستحقاق هو تعبير عن التقدير للجهود التي بذلها السفير الكوبي لتعزيز علاقات الصداقة بين البلدين في مختلف المجالات، وسورية ترتبط بكوبا بعلاقات تاريخية متجذرة، وكما تكابد سورية الحصار اليوم فإن كوبا تكابد الحصار منذ أكثر ستين عاما من قبل نفس قوى الهيمنة التي تفرض حصارها على سورية وكافة شعوب العالم من أجل تحقيق أهدافها وفرض هيمنتها على الآخرين”.
من جهته وفي تصرح مماثل لـ”الوطن” عبر السفير الكوبي عن قناعته من تمكن الشعب السوري من الانتصار الكامل على الإرهاب واستعادة كامل أراضيه، وقال: “متأكد من أن علاقات بلدينا ستستمر للأبد ونحن نقف إلى جانب سورية في كل الظروف”.
حضر الحفل عدد من السفراء وممثلي البعثات الدبلوماسية في دمشق ومديري الإدارات في وزارة الخارجية والمغتربين.
سيلفا رزوق – الوطن