الرئيس شي: علينا أن نبني مجموعة بريكس المسالمة التي تحافظ على الأمن المشترك
دعا الرئيس الصيني، شي جين بينغ، اليوم الدول الأعضاء بمجموعة بريكس إلى التوافق مع الاتجاه العام المتمثل في ارتقاء الجنوب العالمي والاستجابة بنشاط لطلبات الدول بشأن الانضمام إلى آلية تعاون بريكس.
وقال شي في كلمته التي ألقاها في افتتاح قمة بريكس: يعتبر توسيع العضوية معلما مهما في مسيرة تطور البريكس، وحدثا مفصليا في ظل تغيرات الأوضاع الدولية.
قررنا في هذه القمة دعوة العديد من البلدان لتصبح البلدان الشريكة للبريكس، وذلك يعد تقدما مهما وجديدا لعملية تطور البريكس”
وأضاف:” يقول الصينيون دائما “الرجل الشريف يعتبر الحق من مصلحته”. إن ما يجمع دول بريكس هو مساعيها المشتركة المتماشية مع زخم العالم للسلام والتنمية. علينا أن نستفيد من هذه القمة للحفاظ على زخم تطور البريكس، وتخطيط القضايا ذات الطابع الاستراتيجي والمتعلقة بالوضع العام والاتجاه على نحو جيد، والتقدم بشجاعة إلى الأمام بروح الفريق الواحد، بما يدفع دول البريكس مجتمعةً للانطلاق من جديد”.
ولفت الرئيس شي الى أن العالم دخل في مرحلة جديدة من الاضطراب والتحول ويواجه خيارين وهما إما ترك العالم في حالة الاضطراب أو إعادته إلى الطريق المستقيم من السلام والتنمية، معتبرا أنه كلما زادت شدة الرياح والأمواج، زادت ضرورة الوقوف في الصف الأول لبناء مجموعة البريكس كي تصبح القناة الرئيسية لتعزيز التضامن والتعاون بين دول “الجنوب العالمي” والقوة الرائدة للدفع بإصلاح الحوكمة العالمية، وذلك التزاما بعزيمة لا تتزعزع والجرأة على الريادة والحكمة لمعرفة التغيرات والتكيف معها.
وأضاف:”علينا أن نبني “مجموعة البريكس المسالمة” التي تحافظ على الأمن المشترك”.
ولفت إلى أنا لا يمكن شق طريق نحو الأمن العالمي إلى أنه إلا من خلال تطبيق مفهوم الأمن المشترك والشامل والتعاوني والمستدام.
وفيما يخص الأزمة الأوكرانية اعتبر الرئيس شي أنه ينبغي الالتزام بالمبادئ الثلاثة المتمثلة في “عدم توسيع ساحة المعركة وعدم تصعيد القتال وعدم صب الزيت على النار من قبل أي طرف ثالث”، والدفع بتهدئة الأوضاع في أسرع وقت ممكن.
ولفت إلى أنه في ظل التدهور المستمر للظروف الإنسانية في قطاع غزة، اشتعلت نيران الحرب في لبنان من جديد، إضافة إلى التصعيد المتواصل للصراعات بين الأطراف المعنية. وقال يتعين علينا الدفع بوقف إطلاق النار في أسرع وقت ممكن، ومنع القتال، وبذل جهود دؤوبة لإيجاد حل شامل وعادل ودائم للقضية الفلسطينية.
الرئيس الصيني أشار في كلمته إلى أن ميزان القوى الدولية يشهد تحولات عميقة، غير أن عملية إصلاح نظام الحوكمة العالمية تأخرت منذ زمن طويل. معتبرا أنه علينا تطبيق تعددية الأطراف الحقيقية والتمسك بمفهوم الحوكمة العالمية المتسمة بالتشاور والتعاون والمنفعة للجميع، وقيادة إصلاح الحوكمة العالمية بمفهوم الإنصاف والعدالة والانفتاح والشمول. ومواكبة الزخم العام لصعود “الجنوب العالمي” والتجاوب بشكل إيجابي مع نداءات الدول للانضمام إلى البريكس، والدفع بعملية توسيع عضويتها ووضع البلدان الشريكة لها، بما يرفع تمثيل الدول النامية وصوتها في الحوكمة العالمية.
وأضاف :”في ظل الظروف الراهنة، يبرز إلحاح إصلاح الهيكل المالي الدولي. يتعين على دول البريكس أن تلعب دورا رياديا، وتعمق التعاون المالي، وتدفع بالترابط والتواصل للبنية التحتية المالية، وتحافظ على الأمن المالي العالي المستوى، وتطور وتقوي بنك التنمية الجديد، بما يدفع النظام المالي الدولي ليعكس تغيرات المعادلة الاقتصادية العالمية بشكل أفضل”.
الكلمة كاملة هنا
الوطن