من الميدان

الروس يحولون دون تجدد القصف التركي شمال حلب

بالتزامن مع دخول قوة أمريكية مؤلفة من 200 عنصر عبر معبر سيمالكا إلى مناطق سيطرة “قوات سورية الديمقراطية” (قسد)، التي تهيمن على تركيبتها وحدات “حماية الشعب” ذات الأغلبية الكردية، شمال الحسكة قادمة من أربيل شمال العراق، جالت قوة روسية على مواقع طالها القصف التركي قرب مدينة عفرين شمال غرب حلب ومنها مخيم للنازحين، في مسعى لمنع تكرار ضربات الجيش التركي على مناطق سيطرة الأكراد.

وأوضح مصدر ميداني من “حماية الشعب” لـ “الوطن أون لاين” أن الهدف الرئيس من زيارة الضباط والجنود الروس لقرى في عفرين وإلى مخيم “روبار” للنازحين في قرية باصلي اليوم الأربعاء 3 أيار “هو منع قصف تلك المناطق عبر المدفعية التركية التي أرغمت سكان القرى والمخيم الذي يضم مهجرين عراقيين وسوريين عرباً وأكراد على الفرار للحؤول دون وقوع إصابات في صفوفهم بعد أن سقط 4 جرحى يوم أمس في قرية مرعناز التي حررتها “قسد” من تنظيم “داعش”.

وأشارت مصادر أهلية في “روبار” لـ “الوطن أون لاين” أن زيارة الوفد العسكري الروسي تركت ارتياحاً لدى مهجري المخيم وبدد بعض مخاوفهم من احتمال تكرار القصف الهمجي التركي حيث شهد اليوم هدوءاً نسبياً، ولفتت إلى أن النازحين فيه خرجوا في مظاهرات منددة بالقصف التركي وهتفت بعضها بالقول: “واحد واحد الشعب السوري واحد” و”سورية حرة حرة أردوغان يطلع برا”.

وتتعرض منطقتي راجو جنديرس لقصف متكرر بالمدفعية التركية من داخل الحدود التركية، كما تشهد قريتي بيلونية ومرعناز ومنطقة فيلات القاضي بناحية شرا التي تسيطر عليها “حماية الشعب” تساقط القذائف المتفجرة التي مصدرها مسلحي “الجيش الحر” المتمركزين في مدينة اعزاز المجاورة.

وكانت قوة روسية سورية مشتركة قصدت معسكر الطلائع في بلدة كفر جنة الواقعة بين اعزاز وعفرين إلى الجنوب الغربي من الأخيرة أول من أمس وتعمد مسؤولون في “قسد” رفع العلم السوري فوق أحد المباني صباحاً قبل إنزاله مساء نزولاً عن رغبة ناشطين أكراد يرحبون ويطالبون بعودة الجيش العربي السوري والحكومة السورية إلى المنطقة.

حلب- الوطن أون لاين

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock