السبع… هل جاء مخيباً لآمال جمهور العربجي؟!

ربما أرادت الشركة المنتجة لمسلسل العربجي بجزأيه استثمار النجاح الجماهيري الذي حققه العمل بعمل مشابه قد يظنه المشاهد للوهلة الأولى جزءاً ثالثاً للعمل، إلا أن آمال الشركة التي نقلت مركزها إلى لبنان مؤخراً أخفقت في تحقيق النجاح المنشود ولا سيما أنها رصدت مبالغ ضخمة لذلك، وأبرمت عقود عمل مع أهم الفنانين وفي مقدمتهم بطل العربجي باسم ياخور.
الأفكار في معظمها مستهلكة ومكررة، عائلة لا تنجب الأطفال وتبحث عن طفل لتنسبه لها، وأم تسعى لتزويج أولادها من أبناء أحد الحكام، وعربات تنقل القمح يعترضها بعض اللصوص الذين يحكمهم رجل شريف ونزيه، وشاب شهم يحمل على عاتقه الزواج من فتاة لا يعرفها لكيلا يفضح أمرها والداية وحدها تعرف الأسرار.
مغالطات عدة ومفارقات كثيرة وقع بها العمل الذي أخرجه فادي سليم، فمع استهلال العمل يقدم لنا امرأة تتجاوز الخمسين من العمر تضع مولودها وفي اليوم ذاته تقيم علاقة مع رجل آخر وتحمل منه.
مكان وزمان الحكاية مجهولان، فتارة تظن أنك في العصر الحجري وتارة تجد نفسك خلال حكم العثمانيين.
هذه ليست المرة الأولى الذي يقدم فيها رجل خارج عن القانون وقاطع طريق يتحلى بكثير من الحكمة والرشد والصواب، جاهز للانقضاض والافتراس في أي لحظة ربما من غير المقبول لشاب أمضى حياته في بيئة عشوائية وبين رجال السلب والسرقة والاحتيال أن يكون رجلاً نبيلاً ذا أخلاقٍ حميدة!
كما أن الحكاية بدت وكأنها استكمال لشخصيات العربجي مع إضافة بعض الخطوط لها، فما زال البطل هو الخارق الذي يصد أي هجوم وينصف أي ملهوف ويجير المستجير ولا يحق الحق.
ثم هل يمكن أن ينقلب الحب إلى كره شديد كما فعلت زمرد (أمل بوشوشة) وتسعى ما استطاعت لقتل السبع الذي تزوج من غيرها (لظرف اضطراري)؟! هل من المعقول أن يصبح شغلها الشاغل إذلاله والانتقام منه وتتناسى جميع تفاصيل حياتها ومعاشها؟.
الوطن – مصعب أيوب