السعدون لـ«الوطن»: تركيا تواصل دعم المسلحين ولا يمكن فتح «إم 4» إلا بعمل عسكري
اعتبر المكلف بأعمال محافظة إدلب فادي السعدون في تصريح خاص لـ«الوطن»، اليوم الثلاثاء، أنه لا يمكن تنفيذ «اتفاق موسكو» الخاص بإدلب وفتح الطريق المعروفة بـ«إم 4» إلا بعمل عسكري من الجيش العربي السوري، لأن الجانب التركي سيواصل دعم المسلحين بطرق مباشرة وغير مباشرة لإعاقة تنفيذ الاتفاق.
وأفادت وزارة الدفاع الروسية في بيان بتعرض مدرعة روسية اليوم للاستهداف بأيدي مسلحين خلال دورية روسية تركية مشتركة في سورية، موضحة أن مسلحين استهدفوا الدورية باستخدام قاذفة قنابل يدوية، على الطريق «إم 4» في محافظة إدلب.
ولفتت الوزارة إلى أنه جراء الحادث أصيب جنديان روسيان بجروح خفيفة، فضلا عن تضرر ناقلة جند مدرعة تابعة للشرطة العسكرية الروسية، وتم إجلاؤها، وتوقفت الدورية.
وهذه ليست المرة الأولى التي يتم فيها استهداف الدوريات الروسية التركية المشتركة على الطريق الدولية «إم 4» من مسلحين، حيث تكرر الاستهداف عدة مرات، وأغلب الإصابات كانت تصيب المدرعات والجنود الروس.
وقال السعدون: «الاعتداءات المتكررة على الدوريات المشتركة، الغاية منها عدم فتح الطريق وتثبيت أمر واقع في المناطق التي يسيطر عليها مسلحون بدعم مباشر من الجانب التركي».
وأوضح أن «الجانب التركي ما زال يسوف من أجل عدم تطبيق «اتفاق موسكو» الخاص بإدلب والموقع في آذار الماضي والذي انتهت المهل كافة لتنفيذه ولم يتم تنفيذه»، وتساءل: إذا كانت دوريات مسلحة على الطريق غير آمنة فكيف سيأمن المواطن على نفسه ويمر على الطريق؟
ورأى السعدون، أن استهداف الدوريات المتكرر سيؤدي إلى تأزم العلاقة بين روسيا والنظام التركي لأن الجانب الروسي جانب ضامن مع الجانب الإيراني وعدم تنفيذ الاتفاقات من الجانب التركي الضامن للتنظيمات الإرهابية والميليشيات المسلحة سيجعل الجانب الروسي في موقف محرج.
الوطن- موفق محمد