أكدت المندوب الدائم للجمهورية العربية السورية لدى اليونسكو لمياء شكور، أن العقوبات الجائرة والبربرية المفروضة على سورية، أدت إلى زيادة عدد ساعات التقنين الكهربائي، مما قاد الى تقليص عدد ساعات ضخ المياه بسبب الترابط الوثيق بين إمدادات الطاقة وساعات ضخ المياه.
وفي كلمة لها خلال أعمال الدورة الخامسة والعشرون للمجلس الحكومي الدولي المنعقدة في مقر اليونسكو بباريس، أشارت شكور إلى أنه وأمام عمق الأزمة التي تواجهها سورية من جراء سنوات الحرب عليها، كما شحّ المياه وتداعيات التغير المناخي والجفاف واستخدام المياه كسلاح حرب إقليمي، عملت المؤسسات الوطنية في مجالات اختصاصها، وفي مقدمتها وزارة الموارد المائية، والهيئة العامة للموارد المائية، على التنفيذ المجدي لأولوية الإدارة الرشيدة لمياه الشرب في أوضاع الطوارئ والأزمات.
ولفتت شكور في كلمتها وفق بيان حصلت عليه “الوطن”، إلى أن سورية اتجهت إلى استخدام الطاقة البديلة والمتجددة في تشغيل مشاريع مياه الشرب، مما ينعكس عملياً في تخصيص هيئة الموارد المائية في الجمهورية العربية السورية لما لا يقل عن 10 % من موازنتها الإستثمارية للعام 2020 لهذا الغرض، سعيا للانخراط في مشاريع الطاقة الشمسية بدلاً من الاعتماد على الكهرباء وشبكات المحروقات، وذلك قناعةً وإدراكاً من متخذ القرار الوطني بحجم التحديات الناشئة عن المرحلة الراهنة والمستقبلية في مجال ترشيد الطاقة وأثرها على وفرة المياه، وكذلك نظراً للآثار البيئية والاقتصادية الإيجابية لهذا التوجه لتخفيف تلك المعاناة التي تطال المواطنين السوريين والمتأتية عن نقص موارد الطاقة بسبب تداعيات الحرب، والإجراءات القسرية الأحادية الجانب المفروضة ع سورية وشعبها.
وأضافت السفيرة شكور في كلمتها: ” يسعدني ويشرفني باسم وفد بلادي الجمهورية العربية السورية، أن تمارس سورية مهامها كعضو أصيل منتخب في البرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي للفترة 2021-2023 كما دعمت بلادي سورية الخطة الإستراتيجية للمرحلة التاسعة للبرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي للفترة 2022-2029، ومن هذا المنطلق تعتزم سورية المشاركة الفعالة في الأعمال التحضيرية لمؤتمر المياه العالمي في العام القادم 2023″.
بالتوازي اعتمد المجلس الحكومي للبرنامج الهيدرولوجي وبعد مناقشات مطولة للبندين ٤.٤ و٤،٣ المقترح الذي تقدمت به السفيرة شكور بشأن إدراج فريق عمل مواضيعي حول قضايا الطاقة وصلتها مع وفرة الإمداد بالمياه في الدول التي تشهد نزاعات من منطوق متلازمة (المياه والأغذية والطاقة)، وذلك في سياق توصيات اللقاء الاقليمي الثامن عشر للبرنامج الهيدرولوجي الحكومي الدولي في البلاد العربية، حيث حصل المقترح على دعم وفود الدول المشاركة بعد يومين من النقاشات وهي لبنان وروسيا واسبانيا ومالي، كما دعم التوافق كل من مصر والعراق.
الوطن