السفير الكوبي عبّر لـ«الوطن» عن أمله في التوصل إلى حل في سورية يأخذ بعين الاعتبار مصالح الجميع المقداد: العالم كله يقف ضد هذا الإرهاب الاقتصادي
![](/wp-content/uploads/2022/12/photo1671481653-780x470.jpeg)
| منذر عيد
أكد وزير الخارجية والمغتربين فيصل المقداد، خلال مشاركته، أمس، في حفل الاستقبال الذي أقامته السفارة الكوبية بمناسبة الذكرى الـ 65 لانتصار الثورة الكوبية، وقوف دمشق إلى جانب كوبا ضد الحصار المفروض عليها، وضد السياسات الأميركية وتجويع الشعب الكوبي، وفي حصاره وعدم تمكينه من تحقيق أهدافه الأساسية التي يسعى إليها وعسكرة الأوضاع في المنطقة.
وقال المقداد في تصريحات على هامش الحفل: «نحن نقف سوياً في حربنا ضد الإرهاب، وما تمارسه الولايات المتحدة ضد شعبنا هو إرهاب اقتصادي، وكل العالم يقف ضد هذا الإرهاب الاقتصادي، الذي تمارسه الإدارات الأميركية المختلفة ضد كوبا، وكل هذه العناصر تزيد من لحمة التماسك في معسكرنا الكوبي السوري ويجعلنا أقرب إلى تحقيق الانتصار»، مضيفاً إن العلاقات التي وجدت بين كوبا وسورية ستبقى دائماً باتجاه واحد وهو نحو الأمام.
وفي كلمة له خلال الحفل شدد المقداد على أن سورية ما زالت تحقق يوماً تلو الآخر انتصارات في حربها على الإرهاب، وعلى أعداء سورية وكوبا المشتركين الذين فرضوا على كوبا عقوبات منذ 65 سنة ويفرضونها منذ سبعينيات القرن الماضي على سورية.
وأوضح أن مسألة تعدد الأقطاب في عالم اليوم ليس مسألة نظرية، بل هي تتحقق في كل يوم ونحن أقرب إليها الآن مما كنا عليه قبل عدة أيام، وسيتحقق من قبل التحالف الواسع والقوى التي تؤمن بحقوق الإنسان.
بدوره أعرب السفير المفوض وفوق العادة لجمهورية كوبا في سورية ميغيل بورتو بارغا في تصريح خاص لـ«لوطن» عن أمله في التوصل إلى حل في سورية، يأخذ بعين الاعتبار مصالح الجميع.
وأكد أن سورية سوف تستعيد قريباً سيادتها على كامل الأراضي السورية، وهذا يشكل خطوة في التوصل إلى حل يعيد الاستقرار إلى سورية.
كما قال سفير هافانا في كلمة له خلال الحفل: «كوبا دعمت وستدعم دائماً في جميع المحافل حق الشعب السوري في حريته واستقلاله وسيادته، وكما قال وزير الخارجية الكوبي برونو رودريغيز، فإن المقاومة الشجاعة التي يخوضها الشعب السوري هي ضرورة أساسية لمصير البشرية».
وتابع: «نؤكد من جديد احترامنا وإعجابنا بمقاومة الشعب السوري، وقوة وثبات جيشه، وإيماننا الراسخ بانتصار الرئيس بشار الأسد».