السفير عبد الهادي: اعتراف النرويج وعدد من الدول الأوروبية بالدولة الفلسطينية زرع الأمل لدى الشعب الفلسطيني

ثمن مدير عام دائرة العلاقات العربية لمنظمة التحرير الفلسطينية، السفير أنور عبد الهادي خلال لقائه القائمة بالأعمال النرويجية انجفيلد برغراف موقف مملكة النرويج الشجاع بالاعتراف بالدولة الفلسطينية، مشيراً إلى أن هذه الخطوة التي قامت بها النرويج وعدد من الدول الأوروبية ساهمت في زرع الأمل لدى الشعب الفلسطيني بإمكانية تحقيق تطلعاته بالحرية والاستقلال.
كما أشاد السفير عبد الهادي خلال لقائه اليوم القائم بأعمال السفارة الرومانية لدى سورية رادو غيمبوتسان بمواقف رومانيا الداعمة للشعب الفلسطيني وقضيته العادلة في مختلف المحافل الدولية، مشيراً إلى أن رومانيا من أوائل الدول التي اعترفت بالدولة الفلسطينية.
وطالب السفير عبد الهادي خلال لقاءين منفصلين كلاً من النرويج ورومانيا بحث باقي الدول الأوروبية التي لم تعترف بدولة فلسطين إلى الاعتراف بها، ودعم مسعى فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وأطلع السفير عبد الهادي الجانبين وفق بيان حصلت “الوطن” على نسخة منه، على آخر المستجدات في الأراضي الفلسطينية، والعدوان الإسرائيلي المتواصل على الشعب الفلسطيني في الضفة الغربية والقدس وفي قطاع غزة الذي يتعرض لحرب إبادة جماعية مشيراً إلى مجزرة الخيام التي ارتكبتها قوات الاحتلال الإسرائيلي في مدينة رفح والتي خلفت عشرات الشهداء نتيجة القصف والحرق الشديد، بالإضافة إلى عشرات الجرحى.
وأضاف:” إسرائيل تعتبر نفسها دولة فوق القانون وجميع دول العالم طالبتها بوقف إطلاق النار ويوجد قرارات بمجلس الأمن لوقف إطلاق النار، ولكن إسرائيل لم تلتزم بأي من هذه القرارات”.
من جهتها عبرت برغراف عن مدى سعادة الشعب والحكومة النرويجية بالاعتراف بالدولة الفلسطينية.
وأضافت: إن بلادها مؤمنة بحل الدولتين من أجل إحلال السلام ولذلك يجب الاعتراف بالدولة الفلسطينية، ونتمنى أن يساهم اعتراف بلادنا بالدولة الفلسطينية على الصعيد العربي ومبادرة السلام العربية.
وأكدت القائمة بالأعمال النرويجية أن الوضع الاقتصادي الفلسطيني من أحد اهم أهدافنا ونعمل على جمع التمويل للسلطة الفلسطينية.
بدوره أكد القائم بالأعمال الروماني موقف بلاده الثابت من القضية الفلسطينية والمنسجم مع الشرعية الدولية والقانون الدولي وضمن الموقف الأوروبي الموحد.
وأضاف: إن بلاده سوف تبذل كافة الجهود مع الاتحاد الأوروبي من أجل ايجاد أفق سياسي يقضي للتوصل لعملية سلام جادة تتوصل لحل الدولتين.
كما أكد استمرار بلاده في تقديم الدعم السياسي والتنموي لفلسطين، والعمل على حشد المزيد من الدعم من الاتحاد الأوروبي، مشيدًا بعمق العلاقة الرومانية الفلسطينية، القديمة والقوية.
وبالنسبة للأزمة السورية دعا السفير عبد الهادي الطرفين إلى الحوار المباشر مع الحكومة السورية وضرورة رفع العقوبات القسرية الاقتصادية لأنها تنعكس بشكل سلبي على المواطن السوري وأيضاً على اللاجئين الفلسطينيين في سورية.
وأكد السفير عبد الهادي أن مسؤولية اللاجئين يتحملها المجتمع الدولي الذي لا يرغب بعودتهم ويشجعهم على البقاء من خلال دعمهم المالي وعدم تقديم الإمكانيات لإعادة البنية التحتية للدولة السورية من أجل عودتهم لبيوتهم من خلال تطبيق قرار التعافي المبكر.
بدورهما أكد كلا الجانبين النرويجي والروماني أنهم مع الحوار مع الحكومة السورية وسيذلون الجهود لاتخاذ موقف أوروبي موحد باتجاه تخفيف العقوبات ودعم الحل السياسي بسورية.
وأشار الجانبان إلى أن هنالك مواقف متقدمة لعدد كبير من الدول الأوروبية بهذا الاتجاه.
الوطن