السوريون يأكلون بـ161.5 مليون ليرة يومياً
بلغ إنتاج الشركة العامة للمخابز من مادة الخبز حوالى 38 مليون طن خلال الربع الأول من العام الحالي، حيث تستهلك المخابز التابعة للشركة حوالى 3500 طن دقيق تمويني يومياً ينتج عنها 4200 طن خبز يومياً، أي أكثر من 3.23 ملايين ربطة خبز يومياً (على اعتبار أن وزن ربطة الخبز 1300 غرام)، ومن ثم أكثر من 22.6 مليون رغيف خبز منتج يومياً (على اعتبار أن الربطة فيها 7 أرغفة).
وعلى اعتبار أن ثمن ربطة الخبز 50 ليرة سورية؛ يكون إجمالي ما يدفعه السوريون ثمناً للخبز الذي تنتجه الحكومة أكثر من 161.5 مليون ليرة سورية يومياً، وقياساً إلى تصريح وزير المالية مأمون حمدان بأن كلفة الربطة 200 ليرة سورية، يكون إجمالي الكلفة اليومية للخبز الحكومي نحو 646 مليون ليرة سورية، وعليه يكون الدعم اليومي للخبز الذي تنتجه نحو 484.5 مليون ليرة سورية، أي إن الدعم المقدم خلال الربع الأول يتخطى 43.6 مليار ليرة سورية، من دون الأخذ في الحسبان الدعم المقدم من خلال بيع الدقيق للأفران الخاصة.
علماً بأن عدد المخابز المنتجة التابعة للحكومة يبلغ 160 مخبزاً، منتشراً في جميع المحافظات، عدا محافظة إدلب لكونها خارج السيطرة حالياً، وهذا العدد من المخابز هو من إجمالي عدد المخابز التابعة للشركة والتي كانت تبلغ 250 مخبزاً في مرحلة قبل الأزمة، حيث تعرض 90 مخبزاً للتخريب والتدمير وتعمل الشركة حالياً على تأهيل وصيانة عدد منها في المناطق التي تحررت.
وفي هذا الخصوص بيّن مدير مسؤول في وزارة التجارة الداخلية وحماية المستهلك أن هذا الإنتاج اليومي لا يشمل ما يتم إنتاجه في المخابز الخاصة لكونها لا تتبع للشركة العامة للمخابز، مفيداً في تفصيل آخر بأن المخبز المتنقل الذي أرسل إلى مدينة دوما قد باشر إنتاجه بطاقة إنتاجية 5 أطنان خبز يومياً إضافة إلى تشغيل 3 مخابز خاصة بطاقة إنتاجية 1.5 طن يومياً لكل مخبز وهي تعمل بإشراف الوزارة، ليكون إجمالي ما يتم إنتاجه من الخبز في الغوطة الشرقية 9.5 أطنان خبز يومياً، يضاف إليها إرسال قرابة 10 آلاف ربطة خبز يومياً إلى الغوطة الشرقية.
وفي تصريح لـ«الوطن» أوضح المصدر أن المرحلة القادمة سيتم فيها تأهيل المخابز التابعة للشركة السورية للمخابز وهي 14 مخبزاً متوزعة بين 5 مخابز في المليحة و6 مخابز في جوبر ومخبز في دوما ومخبز في حرستا ومخبز في عربين، وهي المخابز التابعة للشركة بينما هناك مخابز تابعة للقطاع الخاص ستعمل الوزارة أيضاً على دعمها والمساعدة في إعادة تأهيلها وفق الإمكانات المتاحة، مضيفاً: إن العمل سيجري على تأهيل المخابز التابعة للشركة العامة للمخابز بحسب الأولوية لكل مخبز وذلك وفق حجم الأضرار فيها، فهناك مخابز مدمرة بالكامل وتحتاج لإعادة بناء من الأساس وتجهيز بالآلات، وهناك مخابز أخرى تعرضت لتدمير جزئي وتخريب وستتم صيانتها وإعادة تأهيلها بأسرع وقت ممكن لوضعها في الخدمة.
وأشار المصدر إلى أن الوزارة مستمرة بتأهيل المخابز في محافظة حلب حيث تم تأهيل 7 مخابز وفي محافظة الرقة تم تأهيل مخبز السبخة بطاقة إنتاجية 8 أطنان يومياً، وفي محافظة دير الزور تم تأهيل مخبزين إضافة إلى المخبز المتنقل وتتم دراسة تأهيل باقي المخابز المتوزعة في محافظة دير الزور وريفها وذلك بحسب الأولوية فهناك مناطق لم يعد سكانها إليها أو عدد السكان قليل ويمكن لها التزود بمادة الخبز من مخابز المناطق المجاورة.
وأشار المصدر إلى أن جميع الآلات التي يتم تشغيلها في المخابز يتم تصنيعها محلياً في وحدة تصنيع المخابز التابعة للشركة العامة للمخابز ولا يتم استيراد أي آلة للعمل في مخابز الشركة.
علي محمود سليمان