السيد نصر الله: نفذنا الرد الأولي ضد هدفين استراتيجيين في الكيان وسنقيّم النتائج
أكد الأمين العام لحزب الله السيد حسن نصر الله أن رد المقاومة على اغتيال العدو الإسرائيلي للقيادي فؤاد شكر في الضاحية الجنوبية تأخر لعدة أسباب منها الاستنفار الكبير للكيان والولايات المتحدة ولإتاحة المجال لمسار المفاوضات بشأن غزة.
وقال السيد نصر الله في خطاب اليوم المقاومة اللبنانية ارتأت أن تنفذ ردها منفردة، لأسباب ستعلم فيما بعد، ولكل طرف في المقاومة أن يرد في الوقت الذي يراه مناسبا، مشيرا إلى أنه لم يكن من مصلحة المقاومة اللبنانية تأخير الرد أكثر لاعتبارات تتعلق بها وبالوضع في لبنان والمنطقة.
وأشار السيد حسن نصر الله إلى أن الرد كان تحت عدة ضوابط منها أن لا يكون الهدف مدنيا ولا بنية تحتية، وأن يكون حصرا هدفاً عسكريا شارك في العدوان على لبنان.
وكشف السيد نصر الله أن المقاومة حددت هدفا قرب تل أبيب ويبعد عن الحدود اللبنانية نحو 110 كيلومتر وهو قاعدة غليلوت وشعبة المخابرات العسكرية “أمان”، كما حددت هدفاً فرعياً هو قاعدة عين شيمر الجوية التي تبعد عن الحدود اللبنانية 75 كيلومتر.
وأكد السيد نصر الله أن جميع المنصات الصاروخية ومرابض إطلاق المسيرات لم تصب بأي أذى على الرغم من الغارات المكثفة التي شنها طيران الاحتلال والتي سبقت هجوم المقاومة بنصف ساعة فقط، وذلك جراء الاستنفار الشديد وإحساس العدو بالتحركات الميدانية وليس بسبب معلومات استخباراتية مسبقة.
واكد السيد نصر الله أن مزاعم العدو عن استخدام المقاومة صواريخ بالستية مجرد ادعاءات فارغة، مشيرا إلى إمكانية استخدامها في المستقبل.
ولفت السيد نصر الله إلى أن العدو تكتم عن نتائج الضربة التي وجهتها المقاومة للهدفين الإسرائيليين، مؤكدا أن المقاومة ستتابع التطورات “وفي حال كانت النتيجة مرضية سنعتبر حينها أن الرد قد تم وإن لم تكن النتيجة كافية فسنحتفظ بحق الرد إلى الوقت المناسب”.
ودعا الأمين العام لحزب الله اللبنانيين إلى العودة إلى منازلهم وأعمالهم بعد استنفارهم لفترة طويلة، مؤكدا أن جبهة الإسناد في جنوب لبنان مستمرة في استهداف المواقع الإسرائيلية حتى وقف إطلاق النار في غزة.
الوطن أون لاين