أكد مندوب سورية الدائم لدى الأمم المتحدة السفير بسام صباغ أن إمعان الدول الغربية وحلفائها في ممارساتها العدائية تجاه سورية يعرقل الجهود التي تبذلها لتحقيق الاستقرار.
وأوضح صباغ في جلسة لمجلس الأمن اليوم حول الشأن الإنساني في سورية أن الجهود التي تبذلها الحكومة السورية لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والاجتماعي وتحسين الأوضاع المعيشية للسوريين تصطدم بإمعان بعض الدول الغربية وحلفائها في ممارساتها العدائية وانتهاكاتها المتواصلة لمبادئ القانون الدولي وأحكام ميثاق الأمم المتحدة وهذا ما يتجلى في استمرار الوجود العسكري الأجنبي غير الشرعي للقوات التركية والأمريكية على الأراضي السورية ورعايتهما لتنظيمات إرهابية وميليشيات انفصالية ونهب الثروات الوطنية بما فيها النفط والغاز والمحاصيل الزراعية.
وبين صباغ أن القرار الصادر مؤخراً عن الإدارة الأمريكية بخصوص منح ترخيص للقيام بأنشطة اقتصادية في مناطق محددة في شمال شرق وشمال غرب سورية تسيطر عليها ميليشيات انفصالية وتنظيمات إرهابية يمثل دعماً مباشراً من قبل الإدارة الأمريكية لتلك الكيانات اللاشرعية وانتهاكاً فاضحاً لسيادة سورية.
وأشار صباغ إلى أن عقد نسخة مكررة لما يسمى (مؤتمر بروكسل) هذا الشهر في ظل مواصلة عدم دعوة سورية واستبعاد مشاركة روسيا فيه وفقدانه الرعاية الأممية يعني أنه بات تجمعاً لدول غربية معروفة بتسييسها للقضايا الإنسانية وخروجها عن المبادئ المعتمدة دولياً للعمل الإنساني.
ولفت صباغ إلى أن هذه السياسات العدوانية ضد سورية تواكبت مع أعمال عدوان عسكري مباشرة نفذتها قوات الاحتلال الإسرائيلي على الأراضي السورية، مشيراً إلى أن العدوان الإسرائيلي تزامن مع هجوم إرهابي شنته التنظيمات الإرهابية في شمال غرب سورية ضد وحدات للجيش العربي السوري.
كما أوضح صباغ أن سورية وضعت الأمين العام للأمم المتحدة وأعضاء مجلس الأمن بصورة تلك الاعتداءات وطالبتهم بالاضطلاع بمسؤولياتهم ووضع حد للاعتداءات الإسرائيلية المتكررة التي تهدد على نحو خطير السلم والأمن الإقليمي والدولي.
المصدر: سانا