أدان عدد من الدول بشدة العدوان الثلاثي الذي شنته فجر اليوم الولايات المتحدة الأميركية وبريطانيا وفرنسا على سورية.
وأدانت وزارة الخارجية الصينية، اليوم السبت، العدوان الثلاثي على سورية مؤكدة أنه انتهاك للقانون الدولي.
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هوا تشون ينغ ، في مؤتمر صحفي، إن بكين “تؤمن بأن التسوية السياسية هي السبيل الوحيد لحل الأزمة السورية، ودعت غير مرة لإجراء تحقيق شامل وعادل وموضوعي في ما يشاع عن هجمات يشتبه بأنها كيميائية في سورية”.
وأضافت أنه “ما انفكت الصين تعارض اللجوء إلى القوة لرسم العلاقات العلاقات الدولية، وترى أن أي إجراء عسكري يتجاوز مجلس الأمن، يعد انتهاكا للمبادئ والقواعد الأساسية للقانون الدولي”.
من جانبها، أعربت كوبا عن إدانتها الشديدة للعدوان. وجاء في بيان صدر عن الخارجية الكوبية أن “هذا الإجراء أحادي الجانب والذي تم خارج مجلس الأمن الدولي يشكل انتهاكاً سافراً لمبادئ القانون الدولي وميثاق الأمم المتحدة ولدولة ذات سيادة” محذرة من ان هذا العدوان يؤدي الى تفاقم الأزمة في سورية وإلى تداعيات خطيرة في المنطقة بأكملها.
وعبر البيان عن تضامن الحكومة الثورية في كوبا مع سورية شعباً وقيادة جراء هذا العدوان البربري.
كما أعربت مصر عن قلقها البالغ تجاه العدوان الثلاثي الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سورية لما ينطوي عليه من آثار علي سلامة الشعب السوري الشقيق ويهدد ما تم التوصل إليه من تفاهمات لإيجاد حل سياسي للأزمة فيها.
وعبرت وزارة الخارجية المصرية في بيان لها عن “تضامنها مع الشعب السوري الشقيق في سبيل تحقيق تطلعاته للعيش في أمان واستقرار والحفاظ على مقدراته الوطنية وسلامة ووحدة أراضيه من خلال توافق سياسي جامع لكل المكونات السياسية السورية”.
من جهته، أدان رئيس بوليفيا إيفو موراليس بشدة العدوان.
ونقلت وكالة الصحافة الفرنسية عن موراليس قوله اليوم على تويتر “إنه يدين باسم الكرامة والدفاع عن السلام وعن شعوب العالم بشدة الهجوم الجنوني للرئيس الأمريكي دونالد ترامب ضد الشعب السوري الشقيق”.
وأضاف موراليس “لقد تذرعوا بالأمس بأسلحة وهمية للدمار الشامل لغزو العراق واليوم يطلقون صواريخهم تحت الذريعة نفسها”.
كما أدانت وزارة الخارجية البيلاروسية بشدة العدوان.
ودعت الوزارة في بيان جميع الأطراف المعنية إلى التوقف فوراً عن استخدام القوة العسكرية ضد دول أخرى والبحث عن سبل لتسوية الأزمة بالوسائل السلمية.
ولفتت الوزارة في بيانها إلى أن أي خطوات للرد على استخدام الأسلحة الكيميائية يجب أن تستند إلى حقائق لا لبس فيها وأن يتم تنفيذها وفقاً لمعايير القانون الدولي مشيرة إلى أنه لم تتم مراعاة أي من هذه المعايير خلال العدوان على سورية.
وأدان الرئيس التشيكي ميلوش زيمان العدوان الثلاثي الأمريكي البريطاني الفرنسي على سورية.
ولفت الناطق الصحفي باسم الرئاسة التشيكية ييرجي اوفتشاتشيك إلى وجوب عدم المسارعة لاعتماد الخيار العسكري.
بدوره، أكد الرئيس اللبناني العماد ميشال عون أن العدوان الذي شنته الولايات المتحدة وبريطانيا وفرنسا على سورية يضع المنطقة في وضع مأزوم.
وأشار عون في بيان له إلى أن هذا العدوان “لا يساهم في إيجاد حل سياسي للأزمة في سورية التي دخلت عامها الثامن بل يعيق كل المحاولات الجارية لإنهاء معاناة الشعب السوري”.
وجدد عون التأكيد على أن لبنان يرفض أن تستهدف أي دولة عربية باعتداءات خارجية موضحا أنه “يرى في التطورات الأخيرة جنوحا إلى مزيد من تورط الدول الكبرى في الأزمة التي تشهدها سورية مع ما يتركه ذلك من تداعيات على الأوضاع في المنطقة”.
إلى ذلك، أكدت الخارجية العراقية أن العدوان الأمريكي البريطاني الفرنسي على سورية “تصرف خطير جدا ومن شأنه جر المنطقة إلى تداعيات خطيرة تهدد أمنها واستقرارها”.
وقال المتحدث باسم الوزارة أحمد محجوب في بيان اليوم إن هذا “العدوان يعتبر أمرا خطيرا جدا لما له من تداعيات على الشعب السوري” داعيا إلى ضرورة العمل لإيجاد حل سياسي للأزمة في سورية يلبي تطلعات هذا الشعب.
وأشار البيان إلى أن العدوان الثلاثي على سورية “يمنح الإرهاب فرصة جديدة للتمدد بعد أن تم دحره وهزيمته”.
وكانت الدفاعات الجوية السورية تصدت فجر اليوم لعدوان ثلاثي شنته الولايات المتحدة وفرنسا وبريطانيا على عدد من المواقع السورية في محيط دمشق وحمص.
المصدر: وكالة سانا