الضباب يوقف “غصن الزيتون” في عفرين!
أوقف الضباب وسوء الأحوال الجوية عملية “غصن الزيتون” العسكرية التي بدأها الجيش التركي وميليشيات موالية له لحصار مدينة عفرين شمال حلب في يومها السابع، وتوقفت العمليات القتالية بشكل شبه كامل اليوم الجمعة.
وأوضح مصدر ميداني في وحدات “حماية الشعب”، ذات الأغلبية الكردية التي تسيطر على عفرين، لـ “الوطن أون لاين” أن الجيش التركي وميليشيات “الجيش الحر” و”درع الفرات” التي تقاتل إلى جانبه لم يستطع شن هجمات باتجاه مواقع جديدة في محيط عفرين اليوم الجمعة بسبب انتشار الضباب في الأراضي الزراعية التي دارت فيها اشتباكات منذ السبت الماضي.
وبين المصدر أن الجيش التركي اكتفى برمايات مدفعية في مناطق متفرقة من عفرين وخصوصاً في ريفها الشمالي المتاخم للحدود التركية بينما نفذت مقاتلاته الحربية عدة طلعات لم تصب أهدافها وصبت جام حممها على المدنيين متسببة بمقتل 7 مدنيين في ناحية معبطلي من عائلة واحدة هم أب وأم و5 أطفال نزحوا في وقت سابق من إحدى قرى مدينة الباب.
وقال المصدر أن العملية العسكرية التركية فشلت مع انقضاء أسبوع في تحقيق أي من أهداقها باستثناء السيطرة على مرتفعات واقعة على الحدود الشمالية لعفرين وبعض القرى التي لا زالت تدور فيها معارك كر وفر وسبق لمقاتلي “حماية الشعب” أن استردوها مرات عديدة.
وأضاف بأن الاشتباكات تتركز في ناحيتي راجو شمال غرب عفرين وبلبل إلى الشمال منها بالإضافة إلى محور جنديرس المتاخم للواء اسكندرون ومحور جبل برصايا القريب من مدينة اعزاز والذي فشل فيه الجيش التركي من تحقيق أي خرق.
ويحاول الجيش التركي والميليشيات المساندة له التقدم نحو مدينة عفرين من 6 محاور إلا أنه عجز جراء المقاومة الشرسة لـ “حماية الشعب” من تحقيق خروقات مهمة تستهدف حصار مدينة عفرين ووصل مناطق سيطرة ميليشياته في ريف حلب الشمالي بريف المحافظة الغربي فأرياف ادلب، وهو هدف العملية العسكرية الذي يبدو بعيد المنال في الوقت الذي وعد فيه الرئيس التركي رجب طيب أرودغان أن تكون العملية العسكرية “قصيرة جدا.
حلب- الوطن أون لاين