الطاهر لـ«الوطن»: موسكو أبدت استعدادها لاستضافة لقاء وحدة فلسطينية نهاية أيلول
أكد مسؤول الدائرة السياسية في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين ماهر الطاهر، في تصريح خاص لـ«الوطن»، اليوم الإثنين، استعداد روسيا لاستضافة لقاء للوحدة الفلسطينية، أي حوار فلسطيني – فلسطيني شامل، في نهاية الشهر الحالي لإنهاء الانقسام الفلسطيني.
وقال الطاهر: إن المبعوث الخاص للرئيس الروسي إلى الشرق الأوسط وبلدان إفريقيا، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، أعرب خلال لقائه الوفد الفلسطيني الذي ضم عدداً من قيادات الفصائل الفلسطينية في سورية عن ارتياح موسكو لنتائج لقاء بيروت – رام اللـه برئاسة الرئيس محمود عباس.
وأوضح الطاهر، أن الجانب الروسي أكد أن وحدة الموقف الفلسطيني ومرجعية منظمة التحرير الفلسطينية ضرورة لأي تحرك، وقال الطاهر إنه تمت مناقشة تطورات الساحة الفلسطينية، حيث تم نقل صورة عما جرى في اجتماع الأمناء العامين للفصائل الفلسطينية الذي عقد في بيروت ورام اللـه إضافة إلى مخرجات الاجتماع الذي أكد تحصين الجبهة الداخلية ورص الصفوف مع مختلف مكونات المجتمع، لمواجهة التحديات التي تواجه شعبنا، ومحاولات استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية، واللجان التي تم تشكيلها.
وقال: أكدنا للجانب الروسي أننا جادون في العمل من أجل تحقيق الوحدة الوطنية، ومواجهة مؤامرات التطبيع التي تقوم بها بعض الدول العربية الرجعية، وإصرارنا على مواجهة ما يسمى بـ«صفقة القرن».
وبيّن الطاهر أن الجانب الروسي أبدى ارتياحاً شديداً لجهود استعادة الوحدة الوطنية، وأكد ضرورة إنهاء حالة الانقسام، لأن الجانب الإسرائيلي يتذرع بها لهروبه من التفاوض، ويدّعي عدم وجود مرجعية فلسطينية واحدة، وبأن هناك سلطة في غزة، وأخرى في رام الله، ولا يوجد طرف فلسطيني واحدة للتفاوض معه، لافتاً إلى أنه ولذلك فإن الجانب الروسي أكد أنه لابد من إنهاء الانقسام، ووجود مرجعية فلسطينية واحدة عبر إطار منظمة التحرير الفلسطينية.
وبيّن الطاهر أن الجانب الروسي يجري اتصالات مع الفصائل الفلسطينية لاستكمال اللقاءات التي جرت في بيروت ورام الله، وبأن الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أبدت استعدادها لتلبية هذه الدعوة.
وأشار إلى أنه جرى حديث حول عمل اللجنة الرباعية، وبأن روسيا تدفع نحو تنشيط عملها، «ونحن كجبهة شعبية لتحرير فلسطين نثمن الدور الروسي ودعمه للحقوق الوطنية الفلسطينية، ولقرارات الأمم المتحدة ومبادئ القانون الدولي، لكننا لا نعتقد بأن «الرباعية» قادرة على الضغط على إسرائيل للانسحاب من أرضنا، فالموقف الأميركي واضح تماماً من خلال ما يسمى بصفقة القرن، وترامب يريد تصفية القضية الفلسطينية تصفية شاملة، ونتنياهو يقول السلام مقابل السلام، ولا دولة فلسطينية، ولا انسحاب من أراضي 67 ولا من الجولان السوري المحتل، وأنه يريد تحقيق علاقات وسلام مع الدول العربية بمعزل عن القضية الفلسطينية.
وشدد الطاهر أن «الجبهة» لا تراهن على موضوع الرباعية أو المفاوضات، ولكن بالنسبة للصديق الروسي يسعى لتنشيط «الرباعية» ومسألة العمل باتجاه حل سياسي قائم على أساس قرارات الشرعية الدولية ومبادئ القانون الدولي.
منذر عيد