سوريةسياسة

العقوبات الأمريكية على تركيا تنعكس سلباً على تفاهمهما حول منبج

قال مصدر قيادي في مجلس منبج العسكري أن الخلاف بين الولايات المتحدة وتركيا جراء العقوبات التي فرضتها الأولى على الأخيرة على خلفية توقيفها القس الأمريكي أندرو برانسون، انعكس على تفاهمهما حول مدينة منبج التي تطمح أنقرة إلى السيطرة عليها على الرغم من معارضة المجلس والأهالي.

وبين المصدر لـ “الوطن أون لاين” أن تسيير الدوريات الأمريكية التركية توقف على حدود نهر الساجور، أحد روافد نهر الفرات الذي يفصل منبج عن حدود سيطرة ميليشيا “درع الفرات” الموالية لأنقرة، توقف منذ فرض واشنطن عقوبات بحق وزيري الداخلية والعدل التركيين أمس الأربعاء.

وأضاف المصدر بأنه كان من المفترض أن يسير الجيش التركي وقوات “التحالف الدولي” الذي تقوده واشنطن دورية مشتركة اليوم إلا أنها ألغيت بطلب تركي كنوع من الاحتجاج على العقوبات الأمريكي الذي أحدثت شرخاً كبيراً في علاقة البلدين دفعت النظام التركي إلى عقد اجتماع لمجلس الشورى العسكري الأعلى اليوم في المجمع الرئاسي بأنقرة برئاسة متزعمه رجب طيب أردوغان لبحث تداعيات العقوبات.

ووصف مسؤولون أتراك، بينهم رئيس البرلمان التركي بن علي يلدريم، العقوبات الأمريكية بأنها “تعسفية” و”غير قانونية” ودعوا إلى التراجع عنها.

وأثرت العقوبات الأمريكية، التي جاءت بطلب من الرئيس دولاند ترامب بعد امتناع النظام التركي عن إطلاق سراح القس الأمريكي، على الاقتصاد التركي وتسببت بهبوط جديد في الليرة التركية التي حققت رقماً قياسياً سجل أمس 5.015 للدولار الواحد على حين وصلت اليوم إلى 5.07 للدولار.

وكانت مصادر أهلية ذكرت لـ “الوطن أون لاين” أن منبج تستعد لاستقبال الجيش العربي السوري بعد المفاوضات التي أجرتها “قوات سوريا الديمقراطية” (قسد)، والتي تشكل وحدات “حماية الشعب” ذات الأغلبية الكردية عمودها الفقري، مع الحكومة السورية أخيراً.

يذكر أن واشنطن وأنقرة توصلتا إلى خريطة طريق في ايار الماضي لتسليم منبج إلى مجلس محلي وشرطة محلية، لكن خبراء استبعدوا تنفيذ بنود التفاهم بعد توتر العلاقات بينهما بسبب عقوبات الأولى على الأخيرة وتحسن العلاقات بين “الإدارة الذاتية” ودمشق.

حلب- خالد زنكلو

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock