العناوين الرئيسيةسورية

العكام لـ«الوطن»: على اللبنانيين البحث عن الفاعل الحقيقي في الاغتيال السياسي للحريري

اعتبر عضو مجلس الشعب محمد خير العكام، اليوم الأربعاء، في تصريح خاص لـ«الوطن» أنه يجب على اللبنانيين، ولبنان عموماً، أن يبحثوا عن الفاعل الحقيقي في جريمة الاغتيال السياسي التي طالت رئيس الحكومة الأسبق رفيق الحريري بعد أن أصدرت المحكمة الدولية حكمها.
واعتبر العكام، وهو أستاذ القانون العام في كلية الحقوق بجامعة دمشق، أن هذا الاغتيال: «كانوا يريدون معه اغتيال كل من لبنان وسورية وهو مشابه لانفجار مرفأ بيروت من حيث الغايات السياسية».
وأضاف: «إن مضمون قرار الحكم برأ سورية وحزب اللـه، وأعلن الأخير أكثر من مرة أنه هو بريء من هذا الاغتيال، ولكن كانت هناك فئة سياسية، تصر على هذا الاتهام السياسي، والآن بعد هذا الحكم تم تأكيد أن سورية وحزب اللـه كانوا على صواب ويقولون الحقيقة منذ البداية»، وتابع: «هناك فريق من اللبنانيين مستفيد من هذا الاغتيال وهم كانوا أدوات لسياسيات دولية تعمل لمصلحة الولايات المتحدة الأميركية والكيان الصهيوني كما هو انفجار بيروت حالياً».
واعتبر العكام أن الاتهام الذي وجه لعنصر من حزب اللـه لن يقدم أي أدلة عليه ولا أين هو موجود، متسائلاً: هل يعقل لمحكمة عملت 15 عاماً أن يكون عملها بهذه الطريقة؟
وأضاف: «لم يستطيعوا تلبيس التهمة لسورية ولحزب اللـه بالطريقة التي كانوا يريدونها، وهناك دوائر غربية كانت تعلم مسبقاً ذلك ولذلك قاموا بتفجير بيروت».
وفيما يتعلق بمسألة الطعن بالحكم، قال العكام: «هذه إجراءات جنائية بحتة وهذه محكمة لها إجراءات خاصة، وبالتأكيد الحكم سيكون قابلاً للطعن حسب نظام المحكمة الخاص، وهذا حق للأطراف ولكن أنا كقانوني وأعمل بالقضايا الجنائية الوصف، كان لدي إحساس بأن سورية وحزب اللـه سوف يبرؤون من ذلك لأن كل المعطيات التي استندت إليها المحكمة سابقاً هي سياسة الطابع ولا يوجد أي أدلة جنائية الطابع».
وتساءل: أين شهود الزور، وأين دورهم؟ معتبراً أنه «كان على المحكمة أن تتوسع وأن تصل إلى الحقيقة فيما يتعلق بما دفع هؤلاء إلى الإدلاء بتلك الشهادات التي أدت إلى توقيف أربع شخصيات كبرى في لبنان، ولمصلحة من تم توقيف هؤلاء وهم بريئون؟ وكان يجب على المحكمة أن تعمل بمنهجية أخرى»، مشدداً على أن المحكمة ورغم أنها «برأت سورية ومعظم الأشخاص الذين كانوا متهمين من حزب اللـه، فأنا أعتقد أنها لم تكن مهنية».
وإن كانت هناك إمكانية لإعادة توجيه الاتهامات إلى سورية وحزب اللـه بعد الطعن بالحكم، قال: «بالمفهوم الجزائي ممكن، ولكن لو كان هناك دليل كبير يوصل إلى هذه النتيجة لكانت استخدمته المحكمة واتهمت كلاً من سورية وحزب الله، لأن ذلك هو حاجة دولية، والدول التي قامت بهذا الأمر منذ البداية كانت تريد أن تستثمر هذا الاغتيال لمصلحة الكيان الصهيوني».
الوطن- موفق محمد

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock