من الميدان

الفلتان الأمني مستمر في عفرين رغم حملة ميليشيات تركيا “الأمنية”

استمرت حالة الفلتان الأمني في مدينة عفرين على الرغم من الحملة الأمنية التي شنها ما يدعى “الجيش الوطني”، الذي يضم ميليشيات مسلحة موالية وممولة من تركيا، والتي انتهت أول من أمس بعد تمديدها لأيام عديدة.

وقالت مصادر أهلية في عفرين لـ “الوطن أون لاين” أن حوادث إطلاق النار استمرت بشكل عشوائي خلال اليومين الأخيرين جراء اشتباكات بين الميليشيات المسلحة مع “فرقة الحمزة” المدعومة من أنقرة وسجلت وقوع إصابات بين صفوف الفرقاء المتقاتلين وإصابة مدنيين اثنين في حيي الأشرفية والفيلات.

وأوضحت المصادر أن أحد صرافي المدينة أصيب بجروح بسبب إطلاق النار عليه من إحدى الميليشيات خلال سلب مليون ونصف المليون ليرة من محله بالقوة، وهي الحادثة الثانية خلال شهرين.

ونقل عن متزعم في “الجيش الوطني” أنه لا يمكن الانتقال إلى وضع آمن في المدينة خلال فترة زمنية قصيرة، على الرغم من سيطرة الميليشيات مع الجيش التركي على المدينة منذ آذار الفائت، وذلك لكثرة اللصوص من المناطق المختلفة، على حد زعمه، إلا أن المصادر الأهلية أكدت أن معظم اللصوص هم من ميليشيات ما يسمى “الجيش الحر” والتي تتلقى الدعم من تركيا.

يذكر أن “الجيش الوطني” نفذ حملة أمنية استمرت أسبوعين في عفرين ضد ما سماهم “المفسدين”، وخصوصاً من “تجمع شهداء الشرقية” الذين نقلت أسرهم إلى ناحية جنديرس، ثم نقلت الحملة إلى مدن اعزاز وجرابلس والباب وبلدات أخترين واحتيملات والراعي بريفي حلب الشمالي والشمالي الشرقي، ولم تسفر سوى عن القبض على 20 “فاسداً” سلموا أنفسهم بعد إغرائهم بالانضمام إلى صفوف “الجيش الوطني” قبل أن تنتقل الحملة ثانية إلى عفرين ولمدة 3 أيام فقط.

وتشهد عفرين ذيوع حالات الخطف مقابل الحصول على فديات مالية وسرقات منظمة للممتلكات الخاصة والعامة ونهب الأوابد الأثرية ومواسم الزيتون من الميليشيات المسلحة التي يقف الجيش التركي عاجزاً عن ضبطها.

حلب- خالد زنكلو

زر الذهاب إلى الأعلى

أنت تستخدم إضافة Adblock

برجاء دعمنا عن طريق تعطيل إضافة Adblock