القائم بأعمال السفارة السورية بالسويد لـ “الوطن”: حملة السوريين للتبرع لا يمكن وصفها وعقوبات أميركا تمنع البنوك السويدية من التعامل معنا

أكد القائم بأعمال السفارة السورية في السويد تميم ملكو في تصريح لـ “الوطن”، أن المغتربين السوريين ومنذ لحظة معرفتهم بوقوع الزلزال في بلدهم استنفروا وهبوا لجمع التبرعات لمساعدة إخوانهم المتضررين.

وبين ملكو أن السفارة السورية في استكهولم أعلنت عن حملة للتبرع للمنكوبين، وبدأت منذ اليوم الأول من وقوع الزلزال التحرك لتنطلق بعدها حملة كبيرة جدا من قبل المغتربين السوريين لجمع التبرعات العينية وقامت الكنائس ورجال الدين الإسلامي والمسيحي بجمع التبرعات العينية كما جرى جمع مساعدات نقدية بشكل مباشر.

ملكو لفت إلى أن سورية لاتزال تعاني من العقوبات الأميركية حيث ترفض البنوك السويدية فتح حساب للسفارة من أجل تلقي تبرعات السوريين وغيرهم من محبي سورية والمتعاطفين مع الشعب السوري، حيث من المتعارف عليه في السويد إمكانية تلقي وتبادل الأموال من خلال تطبيق SWISH الإلكتروني الذي يحتاج إلى فتح حساب خاص به في أحد البنوك السويدية التي ما زالت ترفض فتح حساب للسفارة لهذا الغرض رغم أن السفارة السورية تقدمت بطلب فتح الحساب لظروف إنسانية من أجل جمع التبرعات للمنكوبين من جراء الزلزال ولو لفترة وجيزة.

وأكد أن العقوبات الأميركية مازالت سارية ولم يتغير أي شيء.

ملكو بين أن السفارة تتلقى يوميا كميات كبيرة من تبرعات المغتربين والجاليات العربية ومحبي سورية من مختلف الجنسيات، كاشفا أنه سيتم شحن هذه المساعدات عن طريق البحر، وقال: “السوريون هبوا هبة رجل واحد وحالة التعاضد لايمكن وصفها والسوريون يتمنون أن يحملوا بأيديهم هذه المساعدات وإيصالها لبلدهم”.

وأشار إلى أن هناك حالة تمييز واضح في السويد لجهة تقديم المساعدات الإنسانية، والتي يتم توجيهها إلى تركيا بشكل أساسي مع ذكر اسم سورية من دون استلام السفارة لأي خطاب رسمي يشير إلى ذلك، وكأن الزلزال لم يصب سورية وهناك تعتيم مقصود من قبل وسائل الإعلام السويدية على الحالة الإنسانية في سورية، كاشفا أن أحد الصحفيين السويديين طلب من السفارة منحه تأشيرة الدخول لسورية ليكشف للسويديين حقيقة الدمار الذي لحق بسورية والتعتيم المقصود الذي يمارس على السويديين.

سيلفا رزوق – الوطن